قالت مصادر موثوقة إن اشتداد المعارك في إقليم التقراي الاثيوبي ناقص عدد الهاربين الى داخل الأراضي السودانية الأربعاء. وأفادت المصادر "سودان تربيون" أن مناطق اقليم غرب التقراي الواقعة على بعد 25 كلم من منطقة الحمراء الاثيوبية الحدودية شهدت معارك ضارية بين التقراي والجيش الفدرالي بعد نصب التقراي كميناً واضرامهم النيران في مخازن الجيش الفدرالي تحتوي مؤنا غذائية. وأوضحت أن الجيش الفيدرالي نشر تعزيزات عسكرية إضافية داخل الحمراء وتولت الشرطة حماية المنشآت والمرافق العامة. وشهدت نقطة "حمدايت" الحدودية مع ولاية كسلا تراجعا في عدد اللاجئين بعد أن دفع الجيش الفدرالي بمجموعة كبيرة من عناصره الى منطقة "الديمة" الحدودية لقطع الطريق أمام التقراي الفارين ومنعهم من دخول الأراضي السودانية. وبحسب المصادر فإن نسبة الدخول إلى حمدايت بلغت يوم الاثنين 349 لاجئ. وتمكنت معتمدية اللاجئين حتى الآن من ترحيل 8882 اثيوبي إلى معسكر "ام راكوبة" بمحلية القلابات الشرقية بولاية القضارف على أن تتواصل عمليات الترحيل صباح الخميس. وحتى الأربعاء بلغت اعداد اللاجئين الاثيوبيين الذين وصلوا نقطة حمدايت 26869 ألف علاوة على 15446 وصلوا معسكر الهشابة بالفشقة في ولاية القضارف. وكشفت جولة لمراسل "سودان تربيون" في منطقة حمدايت عن تردي الأوضاع الصحية وتراكم النفايات وانتشار الحميات وسط الأطفال اللاجئين إثر اشتداد موجة البرد مما أدى إلى إصابة أكثر من 391 طفل بالحمى. وحذر عدد من الكوادر الصحية في المنطقة من تفشي وباء "كورونا" بعد ظهور عديد من اعراضه وسط اللاجئين.
