اتهمت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور قوات الدعم السريع بشن هجوم على احد المواقع الخاضعة لسيطرة الحركة في منطقة جبل مرة بدارفور. وقال المتحدث العسكري باسم الحركة وليد محمد أبكر في بيان وصل "سودان تربيون" الأحد إن مليشيات من الدعم السريع وبعض معاونيها هاجمت يوم السبت منطقة دوري مستغلين الخيول والجمال ومرتدين زيا مدنيا بغرض التمويه والصاق الاتهام بالمجتمع المحلي. وأفاد المتحدث أن الهجوم جرى تخطيطه وتنفيذه من قوات الدعم السريع بالاشتراك مع مجموعة ذو النون عبد الشافي الذي انشق من الحركة في مارس 2019، وقال انه انضم للدعم السريع. وأضاف: " أشرف قائد ميلشيا الدعم السريع بمنطقة أم القرى النمير جاد الله، على تنفيذ هذا الهجوم من ثلاثة محاور بهدف السيطرة على المنطقة". وأوضح وليد أن قواتهم رصدت كل التحركات والترتيبات التي استبقت الهجوم ونجحت في إفشال المخطط. وتابع "استطاعت قواتنا إلحاق الهزيمة بالمجموعة المعتدية وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وفرّت بقاياها إلى منطقة جبرة التي تسيطر القوات الحكومية". وقال المتحدث باسم قوات حركة تحرير السودان إن مقتل القائد برمة حمدان في المعركة يدلل أكثر على تورط مليشيات الدعم السريع في الهجوم. وأفاد أن الاعتداء على (دوري) يعد الرابع على مناطق سيطرت الحركة منذ شهر نوفمبر الماضي، وعده بمثابة إعلان حرب صريح على الحركة، مشددا على ان قواتهم لن تقف مكتوف الأيدي وسترد على أي هجوم. وحمل أبكر حكومة الخرطوم وقوات الدعم السريع كامل المسؤولية حيال تطور الأوضاع في دارفور وانزلاقها إلى الحرب بسبب الاعتداءات التي تنفذها القوات الحكومية. وفي تقرير لمجلس الأمن هذا الشهر ، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى احتدام القتال بين فصائل حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد النور للسيطرة على مناجم الذهب وقال أعمال العنق القبلي والقتال بين الجماعات المتمردة في جبل مرة أدت إلى نزوح اكثر من 27 ألف مواطن.