اعتمد مجلس الأمن الدولي رسميا قرار بانهاء تفويض عمل البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور (يوناميد) اعتبارا من 31 ديسمبر الجاري. وبموجب هذا القرار تكون البعثة أنهت عملها في دارفور والذي استمر ثلاثة عشر عاماً تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وبناءً عليه ستشرع يوناميد في استكمال انسحابها اعتباراً من الأول من يناير المقبل. ورحبت وزارة الخارجية السودانية في بيان الأربعاء بقرار مجلس الأمن ورأت إن توافقه على هذه الخطوة يعد تتويجاً لإنجازات الحكومة على صعيد إحلال الأمن والسلم بدارفور. وأشارت الى النجاح في التوصل إلى اتفاقية جوبا للسلام والتزام الحكومة الانتقالية بتولي مسئولية حماية مواطنيها بدارفور من خلال تنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين التي شرعت الدولة في تنفيذها منذ مايو الماضي وفقاً للمعايير الدولية، الأمر الذي انتفت معه مبررات استمرار بعثة يوناميد. وجددت الخارجية تأكيد حرص الحكومة الانتقالية على توفير الأمن والاستقرار لكل المواطنين في ولايات دارفور، وبصفة خاصة النازحين في المعسكرات، وضمان العودة الطوعية الآمنة للاجئين. وأضافت "ستتصل الجهود لمعالجة جذور المشكلة وترسيخ أسس المصالحات القبلية وإرساء دعائم العدالة الانتقالية وسيادة حكم القانون". وأزجت وزارة الخارجية في بيانها بالشكر لبعثة يوناميد على ما قامت به من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بدارفور، وكذلك للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة والدول الصديقة بمجلس الأمن التي ظلت دعمت إعادة السودان إلى الأسرة الدولية. كما أكدت استعداد وجاهزية مؤسسات الدولة ذات الصلة للتعاون الكامل والتنسيق مع الأممالمتحدة بحيث تتم عملية انسحاب وتصفية بعثة يوناميد بطريقة منظمة، آمنة وسلسة. وفي 13 نوفمبر الماضي قدم الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي تقريرا مشتركا الى مجلس الأمن تضمن التوصية " بإنهاء ولاية العملية المختلطة في دارفور بحلول 31 ديسمبر 2020 وبلوغ كامل القدرة التشغيلية لوجود بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة خلال الفترة الانتقالية". وأشار التقرير الذي اطلعت عليه "سودان تربيون" الى أن العملية المختلطة ستواصل دعمها لاتفاق السلام الموقع في جوبا والمساهمة في بناء القدرات. وأضاف "تستغرق أعمال تنظيف البيئة وإزالة الآثار التي خلفتها البعثة المختلطة في دارفور وإعادة الموظفين والجنود وافراد الشرطة الى بلدانهم نحو 6 أشهر رهنا بتطورات جائحة كورونا وموسم الأمطار".