الخرطوم 9 يناير 2021 – وافق الاتحاد الأفريقي على طلب السودان الخاص بعقد اجتماعات ثنائية بين الخبراء وكل دولة على حدا، لبحث منح الخبراء دور أكبر في العملية التفاوضية والخميس، أرسل وزير الري السوداني ياسر عباس رسالة إلى وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية نالدي باندور التي ترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، أكد فيها تمسك بلاده بعقد الاجتماعات الثنائية بين الدول والخبراء. وقال الوزير في الرسالة إن إعلان إثيوبيا ملء سد النهضة للمرة الثانية في يوليو المقبل، قبل توقيع اتفاق أو تبادل المعلومات، يُشكل تهديدا مباشرا لحياة القاطنين على ضفاف النيل، ولسد الروصيرص. وقالت وزاري الري السودانية، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، السبت: "عقد فريق التفاوض السوداني حول سد النهضة الاثيوبي برئاسة وزير الري ياسر عباس، اجتماعا ثنائيا مع فريق خبراء الاتحاد الأفريقي". وأضافت: "يأتي هذا الاجتماع استجابة لدعوة السودان لمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دورا أكبر في تسهيل التفاوض بين السودان ومصر واثيوبيا بهدف المساهمة في إعداد مسودة ثانية لمذكرة الاتفاق المقترحة التي تسلمتها الدول الثلاث في الاجتماع السداسي السابق في 3 يناير الجاري تأخذ في الحسبان ملاحظات كل الاطراف". وأشار البيان إلى أن الاجتماع بين الوفد التفاوضي وخبراء الاتحاد الأفريقي "وضع إطار مرجعي واضح لدور الخبراء"، كما جدد مطلبه الخاص بضرورة أن "يلعب الاتحاد الأفريقي دورا قياديا مبادرا في المفاوضات أكثر فعالية". وتابع: "أيضًا، استعرض الاجتماع رؤى السودان حول ضرورة إلزامية الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه وتضمينه آليات واضحة لفض النزاعات المحتملة". وأعلن البيان عن رفض السودان القاطع لتجزئة الاتفاق على مراحل للملء الاول والتشغيل الدائم كاتفاقين منفصلين، وطالب بالتوصل لاتفاق واحد شامل يعالج كل القضايا المتعلقة بسد النهضة. وبموافقة الاتحاد الأفريقي على طلب السوداني، يتوقع أن تُعقد جولة تفاوض في غضون هذا الشهر، للتوصل إلى اتفاق مُلزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
