تظاهر المئات في مناطق متفرقة في العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، احتجاجًا على شح الخبز وغاز الطبخ والوقود. وتقول حكومة الانتقال إنها تعمل على إنهاء الطوابير الطويلة أمام منافذ خدمات توزيع الخبز والوقود، لكن جهودها في هذا الصدد لم تجد نجاحًا يُخفف من حدة الأزمات. ويشهد السودان أزمات متكررة، تفاقمت مؤخرًا بصورة مريعة نتيجة ارتفاع معدل التضخم الذي وصل في شهر ديسمبر 2020 أكثر من 269%، إضافة لانخفاض قيمة العملة الوطنية. وقال شهود عيان، ل"سودان تربيون"، إن المئات في شارع الأربعين وعدد من أحياء مدنية أم درمان أغلقوا الطرقات العامة وأشعلوا النيران في إطارات السيارات. وتظاهر مئات آخرين في الأحياء القريبة من المحطة الوسطى في مدينة الخرطوم بحري. وردد المحتجين شعارات مناوئة للخطط الاقتصادية لحكومة الانتقال وطالبوها بتوفير الخبز والوقود وغاز الطبخ. وتفاقمت أزمة الخبز خلال الأيام الفائته على خلفية ارتفاع تكلفة انتاج الخبز المدعوم مادفع عشرات من أصحاب المخابز لإغلاقها. ويدعو بعض اصحاب المخابز لرفع سعر قطعة الخبز المدعوم من جنيهين لخمس جنيهات بينما يعترض اخرون على هذه التسعيرة ويطالبون بان تكون اكثر لتغطية تكلفة الانتاج العالية. وفي محاولة من سلطات الخرطوم لمعالجة هذه التباينات اقرت تبديل طريقة البيع لتكون عبر وحدة الكيلو جرام بدلا عن القطعة وحددت مبلغ خمسين جنيها للكيلو حيث يتفاوت عدد القطع حسب وزن قطعة الخبز. وأعلنت حكومة ولاية الخرطوم عن اتخاذ حزمة إجراءات لتنفيذ قرارها الخاص بتنظيم أوزان وأسعار الخبز، الذي خالفته مخابز عديدة بعد أن دخل حيز التنفيذ اليوم السبت. وقررت الحكومة الولائية تنفيذ حملات على مخابز العاصمة الخرطوم للتأكد من التزامها باستخدام الموازين، إلى جانب حملات على المطاعم والكافتيريات للتأكد من عدم تسرب الخبز المدعوم لها. وتعمل حكومة الانتقال على استقطاب استثمارات أجنبية لتُخفف من الأزمات خاصة سعر الصرف الذي وصل قيمة الجنيه إلى 300 مقابل الدولار الواحد.