الخرطوم 27 يناير 2021 – نفت الحكومة السودانية وضع أي قيود على أجهزة الإعلام بشأن السفر الى دارفور، كما أكدت القوات المسلحة عدم صحة ما يثار عن تدخل الاستخبارات العسكرية في سفر المراسلين الى الإقليم. وشكا مراسلون أجانب من قيود فرضتها السلطات الأمنية على طواقهم التي أبدت رغبة في التوجه الى الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في أعقاب تردي الوضع الأمني بعد اشتباكات ذات طابع قبلي أوقعت نحو 160 قتيلاً وأكثر من مائتي جريح. وقال مراسل يعمل لحساب وكالة أنباء غربية ل "سودان تربيون" الأربعاء إنهم طلبوا هذا الأسبوع اذنا للتوجه الى ولايات غرب وجنوب دارفور "لكن جرى التعلل بأن الوضع في غرب دارفور غير آمن ورفض طلبنا". وأفاد أنهم تلقوا لاحقا اخطارا بالموافقة على السفر الى أي من ولايات دارفور "على مسؤوليتنا". وقالت وزارة الثقافة والإعلام في بيان الأربعاء ان القيود على تحركات الصحفيين في كل مناطق السودان الغيت منذ تولي الحكومة للسلطة. وأضافت "تولت إدارة الإعلام الخارجي عمل التصاريح والتسهيلات اللازمة وتذليل الصعوبات التي تواجه الصحفيين في بعض الأحيان". وأكدت الوزارة على أن المعنيين بطلب الإذن من الإعلام الخارجي هم الصحفيون الأجانب ومراسلي وكالات الأنباء والصحف والإذاعات والتلفزيونات الأجنبية. وأوضحت إن الجهة التي تصدر أذونات السفر هي إدارة الإعلام الخارجي ولكن بدأ التنسيق مع الاستخبارات العسكرية بعد التطورات في منطقة "الفشقة" وتعرض بعض الصحفيين لمصاعب في التنقل بالمنطقة مما حدا بالوزارة أن تطلب من الاستخبارات اصدار خطاب لتسهيل حركة الصحفيين هناك. وأضافت الوزارة " لم يمنع أي صحفي من السفر لدارفور، بل كان التوجيه يتعلق بالصحفيين الأجانب والمؤسسات الإعلامية الأجنبية الذين تقدموا بطلب للسفر إلى مدينة الجنينة وتم اخطارهم بتطورات الأوضاع الحالية في المنطقة، حسب تقدير السلطات المحلية بالولاية". وأشارت الى أن الوزارة أبلغت الأربعاء الصحفيين المعنيين بتسليمهم إذن السفر لكل مناطق دارفور بما فيها مدينة الجنينة. وأكد بيان عن مكتب المتحدث باسم القوات المسلحة أن الاستخبارات العسكرية تعمل كمساند لوكالات ووسائل الإعلام، بتسهيل وصولهم وحركتهم إلى مناطق التوترات، ومرافقتهم إن استدعى الوضع الأمني وتوفر لهم الحماية مع حرية التنقل غير المشروط. وأضاف "تؤكد أنها لم تمنع السفر لأي جهة بالسودان كما لم ترد إليها شكوى أو لغيرها حيث تشهد بذلك كل الوكالات الإعلامية والقنوات التي تواصلت مع الاستخبارات العسكرية ووصلت شرق البلاد، كردفان ودارفور خلال الفترة السابقة".