أبدى السودان تطلعه لاستمرار وساطة الاتحاد الأفريقي بينه ومصر وإثيوبيا للتوصل إلى اتفاق مُلزم بشأن سد النهضة الاثيوبي، وذلك بعد انتقال رئاسة الاتحاد من جنوب أفريقيا إلى الكنغو. جاء ذلك خلال كلمة السودان التي أدلي بها رئيس الوزراء ، أمام دورة الاتحاد الأفريقي رقم 34، المقامة هذه المرة أسفيريًا بسبب فايروس كورونا. وقال حمدوك: "نأمل أن تستمر جهود رئاسة الاتحاد الأفريقي تحت قيادة رئيس الكنغو فيليكش تشيسيكيدي، للتوصل إلى حلول مرضية ومستدامة لكل الأطراف حول سد النهضة". وأشار إلى أن السد الإثيوبي يُشكل تهديداً لأمن وسلامة أكثر من 20 مليون سوداني، موضحًا أن الحل الذي تراه بلاده هو "الذي يحافظ على مصالح الجميع". وفشلت أطراف سد النهضة في التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد العملاق، على الرغم من جولات التفاوض الممتدة لسنوات. ودعا حمدوك رؤساء وقادة حكومات الاتحاد الأفريقي للعمل سويًا ل "تنفيذ المشروعات التنموية ومشاريع الربط القاري حتى يصبح الاتحاد آلية مثالية لربط شعوبنا". وأفاد بأن ذلك لا يأتي إلا "بحشد الموارد اللازمة، إلى جانب المضي في مسار تصحيح هياكل الاتحاد البيروقراطية وصولا إلى ترشيد الإنفاق الهيكلي وإعلاء حصة المشروعات من التمويل". وأعلن حمدوك عن رضاءه بنتائج إصلاح الاتحاد الأفريقي، خاصة هياكل المفوضية العليا واختيار القيادة العليا في المفوضية. وأضاف: "نؤكد على ضرورة وجود هيكل كفء وفعال وضمان مبدأ الديمقراطية في الاختيار في الوظائف، كما ندعو إلى ضرورة مراعاة التوازن الجغرافي والتمثيل الجنساني".