الخرطوم 24 مايو 2012 — ينتظر ان تنطلق جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية ودولة الجنوب ستنطلق فى التاسع والعشرين من الشهر الجارى بعد توقفها عقب احتلال جيش جنوب السودان لهجليج في 10 ابريل الماضي. وأكدت مصادر موثوقة لسودان تربيون ان الجولة ستلتئم في الثلاثاء 29 مايو على مستوى اللجنة السياسية الامنية المشتركة بقيادة وزيرا الدفاع والداخلية ومدير جهاز الامن والمخابرات فى البلدين وستناقش الآلية الامنية السياسية للاتفاقات الامنية التي وقع عليها الجانبان في الماضي والتي تتعلق بأبيي والحدود المشتركة بين البلدين وتأمينها وإنشاء آلية مشتركة تنظر في الخروقات التي قد تتم من الطرفين. وذكر رئيس الية الوساطة للاتحاد الافريقى ثامبو امبيكى بعد محادثات مع الرئيس عمر البشير ليل امس الاول ان الطرفين وافقا على بدء التفاوض الاسبوع المقبل دون ان يقطع باليوم وأشار الى ان لجنة التفاوض العليا ستبتدر الجولة المرتقبة وكان مجلس السلم والأمن الافريقي قد ادان عدم تطبيق الاتفاقات المبرمة بين الجانبين وطلب من الوسيط تابو امبيكي عقد اجتماع للجنة الامنية المشتركة لمناقشة تطبيق هذه الاتفاقات بغية تسهيل حسم المسائل العالقة بين الطرفين. ورحب كبير مفاوضى دولة جنوب السودان باقان اموم باستئناف المفاوضات فى الاسبوع المقبل وقال لراديو مرايا "ابلغنا الرئيس امبيكى باستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة وأشار الى ان امبيكى اقنع الرئيس عمر البشير بعدم وضع اى شروط مسبقة. وأكدت المصادر موافقة الدولتين على الموعد المضروب من الالية الافريقية رفيعة المستوي ،وتعهدهما بابتعاث وفديهما لأديس ابابا في التاريخ المحدد للتباحث حول عناصر القرار الاممي 2046 وقرار مجلس السلم والأمن الافريقي. وقالت المصادر بان الجولة ستناقش فى مفتتحها ما اذا كان البلدين اوفيا بالاتفاق الخاص بالمنطقة المنزوعة السلاح والمحددة بعمق 10 كلم فى كلا البلدين. وأشارت الى احتمال ابتعاث الاتحاد الافريقى فريقا للتحقق من التزام الطرفين بالقرار على الارض ، واكدت ان الطرفين سيناقشان ايضا تكوين فرق لمراقبة الحدود . ونفت المصادر ما تردد عن ابعاد عضو الوفد المفاوض وسفير الخرطوم لدي جوبا مطرف صديق من قائمة الوفد ،وقطعت بان الوفد باق دون اجراء تعديل علي اعضاءه.وقطعت بان الخرطوم متمسكة بحسم الملف الامني ومن ثم الخوض في بقية الملفات الاخري .
