كشف المؤتمر الوطني ان وثيقة الاصلاح الحزبي طرقت كل ابواب الاصلاح الداخلي بالنظر الى متطلبات الواقع السياسي، ونفىت انتصار ابوناجمة امينة المرأة نائب رئيس اللجنة الفرعية للاصلاح بالحزب ان تكون التغييرات التى قام بها حزبها مؤخراً وطالت قياداتها التنفيذية والحزبية استجابة لدعوة تيار الاصلاحيين . وكشفت عن وجود لجنتين وصفتهما ب(الكبار)، احدهما تتولي النظر فى اداء الجهاز التنفيذي بالدولة بمافيه النظر فى تعديلات ولاة الولايات. ،وقالت ان هناك ولاة منتخبين ولكنهم فى النهاية منتمون للحزب والمحت الى انه اذا اقتضت الضرورة الحاجة لاجراء اي تعديلات على قيادة الولايات ليس هناك ما يمنع من حدوث التغيير". وقالت" اذا كانت الاسباب موضوعية فلا يوجد مايمنع التغيير وقد حدث قبل ذلك بعدد من الولايات"، ، منوهة الى ان اللجنة الاخري مهمتها الاصلاح الداخلي للحزب يقودها احمد ابراهيم الطاهر فيما يتولي لجنة اصلاح الحزب د. سيد الخطيب . واعلنت ابوناجمة عن دفع اللجنة العليا للاصلاح بتقريرها النهائي للمكتب القيادي خلال ايام لاجازة المبادئ والسمات العامة للوثيقة الاصلاحية لتصدر بعدها مصفوفة عمل لتكون خارطة طريق للمرحلة المقبلة. واشارت الى ان لجنتها بحثت بعمق كيفية تحقيق الشوري وتقييم إداءها وتوسيع مواعينها وتفعيل آلياتها واتاحة مزيد من الوقت لها ، فضلا تطوير العضوية وفعاليتها ، بالاضافة الى الخطاب الحزبي ، ومركزية الحزب او لا مركزيته . وقالت ابوناجمة ان المؤتمر الوطني مهموم بتقوية الاحزاب السياسية لكونها ممسكات الوحدة الوطنية للسودان ، واشارت الى ان تشكيل لجان للاصلاح الداخلي كان بمبادرة من المكتب القيادي منذ يوليو من العام الماضي وباشرت عملها. واضافت" لكن عمل تلك اللجان لم يظهر للعلن الا مؤخراً مما فسره البعض ان الاصلاح جاء استجابة للاصلاحيين"، واكدت ابوناجمة ان حراك لجان الاصلاح الداخلي كان معلوماً لموقعي المذكرة الاصلاحية . وشددت على ان تفعيل وتطوير اداء الحزب يُعد روتينياً وامر طبيعي ، ونبهت الى ان الحديث عن الاصلاح لايعني ان حزبها لديه عطب بالمؤسسات يريد اصلاحه وانما الهدف التجويد والتفعيل للمؤسسة الحزبية.
