تمسك حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى شمال السودان برفضه التمديد لبعثة الاممالمتحدة الخاصة بمراقبة اتفاق السلام فى السودان "يونميس" بعد انتهاء الفترة الانتقالية في يوليو المقبل . JPEG وشدد على انتهاء الاسباب التي تفترض وجود القوات الدولية بالوصول إلى استفتاء الجنوب وانتهاء الفترة الانتقالية . وابلغ رئيس اللجتة الامنية في ترتيبات قضايا ما بعد الاستفتاء ، على حامد صحيفة "الاحداث" الصادرة فى الخرطوم اليوم الجمعة بان المؤتمر الوطني متمسك بنهاية مهام بعثة الاممالمتحدة في السودان وانهاء الاتفاقية الموقعة بين الطرفين واشار إلى أن مقترح التمديد طرح في مفاوضات اديس ابابا الاخيرة لكن الوطني رفضه . ودخلت بعثة الاممالمتحدة "يونمس" المكونة من نحو 10 الف عنصر عسكرى الى مئات الموظفين المدنيين الى السودان بموجب اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية و الحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان وقتها فى العام 2005 بتفويض من مجلس الامن الدولى لمراقبة الاتفاق . و ينتشر الجزء الاكبر من البعثة فى جنوب السودان الذى صوت باغلبية كاسحة لصالح الانفصال فى استفتاء جرى فى يناير الماضى و سيصبح دولة مستقلة ذات سيادة رسميا فى يوليو المقبل . لكن توجد قطاعات من البعثة منتشرة ايضا فى مناطق جنوب النيل الازرق و جنوب كردفان و ابيى التى لم يكتمل تنفيذ البروتكولات الخاصة بحسم النزاع فيها . و فوض مجلس الامن الدولى ايضا بعثة مشتركة من الاممالمتحدة و الاتحاد الافريقى قوامها عشرين الفا من القوات العسكرية و الاف الموظفين المدنيين لحفظ السلام وحماية المدنيين فى اقليم دارفور المضطرب بموجب الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة . و تتشكك الخرطوم فى نوايا المجتمع الدولى حيالها خاصة بعد احالة مجلس الامن الدولى لملف انتهاكات القانون الدولى الانسانى فى دارفور الى المحكمة الجنائية الدولية و صدور مذكرات اعتقال منها بحق الرئيس السودانى و اثنين من معاونيه بتهم ارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و تدبير ابادة جماعية ضد مجموعات افريقية فى الاقليم ، و تخشى الخرطوم من تغيير طبيعة مهمة البعثات الاممية الى تفويض اخر يقضى بجلب المطلوبين للمحكمة الى ساحتها . وفي سياق اخر اعلن رئيس لجنة الترتيبات الامنية عزم الاتحاد الافريقي عقد ورشة في اديس ابابا الاحد المقبل لمناقشة وضعية الجيش الشعبي في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان. من جهة أخرى، أقرت اللجنة المشتركة بين «المؤتمر الوطني» و «الحركة الشعبية» سحب جميع القوات من منطقة ابيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه، وإنشاء لجنة فنية بمشاركة الأممالمتحدة للمراقبة والتحقق من تنفيذ قرارات إعادة نشر القوات. وخلصت اللجنة الدائمة لأبيي المكونة من الشريكين والأممالمتحدة في اجتماعها في مقر قوات حفظ السلام الدولية إلى ضرورة تنفيذ اتفاق أمني موقع في (يناير) الماضي بمدينة كادوقلى ، كما اتفق الطرفان على السماح للجنة الفنية والأممالمتحدة بحرية الحركة وعدم إعاقة عملياتها . و ستقف اللجنة الامنية التابعة للجنة السياسية التنفذية بين الشريكين الاثنين المقبل على تنفيذ اتفاق كادقلي للتاكد من سحب الطرفين قواتهما من منطقة ابيي واحالة مسؤولية حفظ الامن إلى القوات المشتركة وفقا ما نص عليه اتفاق كادوقلي .