وجهت الجبهة الثورية الدعوة رسميا الى قيادات تحالف المعارضة بالداخل للانضمام الى ممثليها فى اجتماع مشترك ينتظر التئامه في المانيا خلال الايام المقبلة. صورة ارشيفية تجمع بعض قيادات الجبهة الثورية والقوى السياسية السودانية وبينما قطعت مصادر موثوقة فى التحالف بان قيادات رفيعة ستشارك فى اللقاء المرتقب ابدى حزب المؤتمر الشعبى تمسكا بموقفه الرافض لنقل الحوار الى خارج البلاد. وقالت مصادر ل"سودان تربيون" الخميس ان رئيس تحالف المعارضة فاروق ابوعيسى وممثلين لاحزاب الامة والبعث والشيوعي تلقوا دعوات للمشاركة فى اجتماع المانيا الذى يرمى للضغط على حزب المؤتمر الوطنى الحاكم للقبول باشتراطات المعارضة لاجراء حوار وطنى شامل وايقاف الحرب. واكدت المصادر ان اللقاء المرتقب حال التئامه سيؤدى الى عزل الحزب الحاكم لكنها ذات المصادر ابدت قلقها من موقف حزب المؤتمر الشعبي الذى مال كليا حسب توصيفها باتجاه المؤتمر الوطني وتناسى الحلفاء المعارضين بعد قبوله للحوار من دون اى شروط مسبقة. وقالت المصادر التى فضلت حجب هويتها ان الترتيب الاساسى كان يقتضى عقد اجتماع بين تحالف المعارضة والجبهة الثورية لتطوير ميثاق الفجر الجديد بعد مزاوجته مع "البديل الديموقراطى" الذى اقرته قوى التحالف مجتمعة العام الماضي. واشارت الى ان الخطوات كانت تمضى بشكل متسارع لانجاز المشروع الموحد الا ان الجبهة الثورية تحولت الى توسعة الاجتماع بدعوة قوى اخرى بعيدة كليا عن التفاصيل الدقيقة. وفى السياق قال الامين السياسى لحزب المؤتمر الشعبى كمال عمر عبد السلام ل"سودان تربيون" ان حزبه حريص على تطوير العلاقات مع الجبهة الثورية بكل مكوناتها باعتبارها فصيلا مهما فى عملية السلام والاستقرار بالبلاد وقطع باستمرار الاتصالات مع ممثلى الجبهة لتطوير وتنسيق المواقف بما يخدم المصلحة الوطنية العليا . واقر كمال بان قبول حزبه للحوار خلق توجسات عديدة وسط القوى الحليفة فى المعارضة لكنه شدد على ان حزبه ينطلق من ذات افكار المعارضة المرتكزة على مبادئ الديموقراطية والعدالة والحرية والحكم الراشد. والمح عمر الى تحفظ حزبه على المشاركة فى ملتقى المانيا وقال ان المؤتمر الشعبى يؤمن بالحل الداخلى وهو ذات الاعتقاد الذى دفع به لقبول الحوار. واضاف "سنعطى الحوار الوطنى مساحته كاملة ولن نستطيع العمل بموقفين" وقال ان حزبه دعا المجتمع الدولى وسفراء الاتحاد الاوربى ليكونوا شهودا على عملية الحوار التى قال انها تتعرض الى عثرات حقيقية الا ان ذلك لايدعو حسب قوله للانتقال الى الخارج. منوها الى ان دعوة الجبهة الثورية اقرب الى ابتداع منبر جديد يوازى منبر الحوار الداخلى مردفا "نحن لدينا التزام داخلى ينبغى اكماله لاجله ". وكشف كمال عمر عن ترتيبات تجرى حاليا لانهاء الاتصالات مع الجبهة الثورية الكترونيا وابتعاث وفد من قيادات المؤتمر الشعبى للقاءها كفاحا وشرح وجهة نظر المؤتمر الشعبى مبدا ثقته فى تفهم قادة الثورية لاهمية توحيد المنابر وعدم تشتيت الجهود بين العواصم الخارجية. واضاف "لدينا تقدير خاص للجبهة الثورية وهى مهمة جدا فى الحوار والحل القادم لاينبغى ان يستثنيها"