إتهم مساعد الرئيس السودانى ابراهيم غندور قوى المعارضة بالتخابر لصالح دول اجنبية واوربية وتوعدها برد قاس ، كما انتقد بشدة موقف الاحزاب الرافضة للمشاركة فى الحوار الوطنى الذى دعت اليه الرئاسة السودانبة. ابراهيم غندور وقال غندور الذى خاطب الثلاثاء مؤتمرا قاديا لحزبه فى محلية كررى بامدرمان ، ان الاحزاب المعارضة طلبت من المجتمع الدولي فرض حظر الطيران على القوات المسلحة فى دارفور وجنوب كردفان واحكام الحصار على السودان . وكانت قوى فى المعارضة السودانية طالبت المجتمع الدولي بفرض حظر للطيران فوق مناطق الحرب في جنوب كردفان، النيل الأزرق، ودارفور، لحماية المدنيين وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية في السودان ارنو لادو ل«الشرق الأوسط» إن الشعب السوداني ظل يكرر مطالبته للمجتمع الدولي بضرورة فرض حظر الطيران في مناطق الحرب وأضاف: «على المجتمع الدولي أن يترك سلبيته باتخاذ خطوات جادة وعملية بفرض حظر الطيران الذي يستهدف المدنيين والمؤسسات المدنية ودور العبادة» و قال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة جبريل آدم بلال إن فرض حظر الطيران في مناطق الحرب أصبح ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، وأضاف أن الحكومة السودانية ما زالت تواصل الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة في دارفور، النيل الأزرق وجنوب كردفان باستهداف المدنيين. كما طالب القيادي في الحزب الشيوعي السوداني الشفيع خضر سعيد بفرض حظر الطيران في مناطق الحرب لحماية المدنيين ووقف الهجمات الجوية التي يشنها الطيران الحكومي، وقال: «المأساة الإنسانية في تلك المناطق لا يمكن تجاهلها»، وعد الوضع في السودان قاتما وفيه توتر كبير، وقال إن «هناك محاولة لتوسيع رقعة الحرب لتشمل مناطق أوسع. واظهر مساعد البشير غضبا شديدا من اتهامات المعارضة لقيادات الحزب الحاكم وقال انهم يوميا يسمعون من قيادات تلك الاحزاب كيلا من الشتائم منوها الى انهم يصبرون على تلك الهجمات ، ليس من موقع ضعف ، وهدد غندور بالرد على من اسماهم الكائدين واردف "لن نفعل ذلك الا مضطرين". وسخر المسؤول السودانى من تحركات قوى المعارضة وتصريحاتها المستمرة بالسعى لاسقاط النظام الحاكم واستفسر عن كيفية الاقتلاع المقصود مع عجز تلك الاحزاب وعدم امتلاكها الادوات اللازمة لتنفيذ تهديداتها . وانتقد غندور موقف قوى المعارضة الرافض للمشاركة فى الحوار الوطنى وخوض الانتخابات وقال ان عليها الاختيار بين الاثنين واضاف "مهما تطاولت الفترة التي يطلبونها فلابد من صنعاء وان طال السفر وصنعاؤنا هى صندوق الانتخابات". وعد مساعد الرئيس رفض المعارضة دخول الانتخابات دليلا على ضعفها وعجزها عن تقديم اطروحات فكرية وسياسية ، وفند الاتهامات لحزبه بتسخير موارد الدولة لتمويل المؤتمر الوطني وقال "لانعرف للدولة تمويلا لحزبنا" . وفى السياق قطع رئيس البرلمان السودانى الفاتح عز الدين بان دعوة الحكومة للاحزاب للمشاركة فى الحوار والنقاش حول قانون الانتخابات لم تنبع عن ضعف او تراجع او خوف ، انما كانت محاولة جدية لتقريب "البعيد". وقال الفاتح الذى خاطب تخريج طلاب عزة السودان الثامنة عشر بولاية القضارف شرق السودان الثلاثاء ان المؤتمر الوطنى يعيش حاليا وضعا افضل من أي وقت مضي واضاف "لدينا الرجال والقيادة والامكانيات" واكد ان التزامهم تجاه البلاد من منطلق اخلاقى وان غايتهم لم تكن الحكم. وجدد عز الدين دعوته للاحزاب للمشاركة فى الحوارواقرار قانون الانتخابات منوها الى ان البرلمان سيمضي في تعديل قانون الانتخابات الذي اودعته الجكومة واردف " كفي السودان جراحا وانشقاقات وتمرد". وقال ان حزبه لايواجه خلافات فكرية مع احزاب المؤتمر الشعبى والامة والاتحادى وقال ان ذات الاحزاب وغيرها ستكون متواجدة فى البرلمان الاثنين القادم للتشاور حول قانون الانتخابات . وقال الفاتح ان تعثر الوصول الى تفاهمات سيعيد الامر للشعب لاختيار من يشاء عبر صناديق الانتخابات التى قطع بانها ستكون نزيه ومراقبة .