أبدت قوى المعارضة السودانية التى وافقت على الحوار مع الحكومة ، استياءها من تصريحات الرئيس عمر البشير الاخيرة ووصفتها بالمحبطة وأعلنت عزمها عقد اجتماع طارئ لتحديد موقف حاسم من الاستمرار فى الحوار او مقاطعته. المهدي والترابي وغازي يستمعون في يناير 2014 لخطاب الرئيس البشير الذى اعلن فيه اطلاق الحوار الوطني وقال مصدر موثوق ل"سودان تربيون" السبت ان سكرتارية احزاب الحوار تبحث فى تحديد موعد لاجتماع طارئ لاخضاع تصريحات البشير الاخيرة ااتقييم تمهيدا لاتخاذ موقف نهائى تجاه الاستمرار فى العملية او مقاطعتها . منوها الى ان ما قاله البشير كان مثيرا للاستغراب واصاب القوى التى وافقت على الحوار بالاحباط. ولم يستبعد المصدر ان تتخلف قوى مشاركة عن قرار الاحزاب وقال "بعد اتخاذ موقف جديد ربما تختار بعض القوى الاستمرار وهذا شأنها" وكان الرئيس عمر قال فى خطاب امام شورى الحزب الحاكم ليل الخميس ان اصرار الحكومة على الحوار الوطنى لاينبع من حالة ضعف او هوان واضاف " الحوار ليس مخرجا للوطني ولكنه مخرج للقوى السياسية الاخرى حتى لايكون العمل السياسي حكرا على حزب واحد) . كما شدد على عدم وجود اى اتجاه لتاجيل الانتخابات واظهر عدم رضاه من تصريحات نافذين فى الحكومة اعلنوا فى وقت سابق امكانية تاجيل العملية الانتخابية حال التوافق على الخطوة فى الحوار الوطنى . وطلبت قوى الحوار الوطنى اجتماعا مع الرئيس عمر البشير قبل اكثر من اسبوعين دون ان تتلقى ردا على طلبها ، وقال مساعد الرئيس ابراهيم غندور فى تصريحات الاسبوع الماضى ان الرئيس سيدعو الى اجتماع وشيك مع الاحزاب التى وافقت على الحوار مع الحكومة قبل ان يعود ويصف بعضها بالتردد . وابدى كل من حركة الاصلاح الان بزعامة غازى صلاح الدين وحزب الامة القومى زهدا فى مواصلة الحوار بعد اعتقال السلطات السودانية للصادق المهدى والعودة الى مصادرة الحريات الصحفية . وفى المقابل قال حزب المؤتمر الشعبى بزعامة حسن الترابى انه متمسك بالاستمرار فى الحوار دون الالتفات للمعيقات التى يتخوف منها الاخرين. وقال المصدر ان قوى الحوار كانت اقرت فى اجتماعها الاربعاء الماضى تشكيل جبهة عريضة تضم الاحزاب وشخصيات قومية بينها الطيب زيت العابدين للنظر فى المشكلة السودانية الى تجاوزت حسب قوله الاشخاص والاحزاب وباتت مهددا للبلد بكاملها . ووصف المهدي فى تصريحات ليل الخميس ما اثاره نافذين وربطهم الحوار بالانتخابات، بأنه "عبث" وخيّر الحكومة بين حوار يرتضيه كل السودانيين وخالٍ من العيوب، أو الحديث عن الانتفاضة فقط، وتابع "لن نمشطها بقملتها.. إما حوار يكون فيه (الكوافير) طلع القمل كله، وسرّح الشعر، وخلاه معافى، أو الانتفاضة هي الطريق الآخر". من جهته قال مساعد الرئيس ابراهيم غندور ان بعض القوى السياسية فهمت رسالة الوطني بالدعوة للحوار خطأ ، وان الحزب الحاكم يحاول التخلص من حبل التف على عنقه و يتقوى بالآخرين. ولفت الى ان الذي يدعو لجمع الصف ووحدة الكلمة لا يكون ضعيفا على الدوام، بل في موقع القوي. وطالب غندور خلال مخاطبته مؤتمر الحزب بمحلية الخرطوم الجمعة ، القوى السياسية للابتعاد عن التاكتيك فى التعامل مع دعوة الرئيس للحوار الوطني، وأوضح أن دعوة حزبه جاءت في وقت أعداؤنا أضعف مما كانوا وحتى حاملي السلاح في أضعف حالاتهم.