أعلن نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن عن توجيهات رئاسية لكافة الأجهزة الأمنية والشرطية لاتخاذ التدابير اللازمة للقبض على الذين هاجموا مقر صحيفة التيار واعتدوا على رئيس تحريرها عثمان ميرغني السبت ، واتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم و محاسبتهم .بينما حذر زعيم حزب الامة القومى الصادق المهدى من انزلاق البلاد الى نفق امنى خطير. رئيس تحرير "التيار" يتلقى العلاج في المستشفى بعد الاعتداء عليه صورة من "فيس بوك" واعتدى رجال مسلحون مساء السبت على رئيس تحرير صحيفة ا"لتيار "واوسعوه ضربا الى ان اغمى عليه ، واستولوا على حاسوبه الشصى كما سطا المهاجمين على هواتف نقالة تخص الصحفيين الذين تصادف وجودهم بمبنى الصحيفة لحظة الهجوم . وخلف الحادث موجة غضب وأستياء بالغين فى الوسط الصحفى السودانى، وتظاهر المئات من الصحفيين الاحد امام مقر "التيار" وتوجهوا بمذكرة الى مجلس الصحافة الذى دان رئيسه على شمو الحادث ووصفه بالجبان ، وحث الاجهزة الحكومية على ملاحقة الجناة وتوقيفهم باسرع وقت . وقال نائب الرئيس ان جميع الاجهزة الامنية تعمل حاليا للقبض على منفذى الهجوم واعلن خلال مخاطبته افطار اتحاد الصحفيين السودانيين الاحد عن صدور توجيهات رئاسية بتامين مقار الصحف. وادان حسبو الحادث بشدة ووصفه بالدخيل على عادات وتقاليد المجتمع السوداني، وطالب الصحافة بتحري المسؤولية عند ممارسة عملها والبعد عن التجنى على حريات الاخيرين. وحذر زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي من خطورة دخول البلاد فى نفق امني خطير خاصة بعد الاعتداء على عثمان ميرغني. وقال المهدى الذى حضر افطار الصحفيين بمعية والى الخرطوم ونائب الرئيس أن الوضع في السودان بات ينذر بخطر ينزف دماً على حاملي الأقلام . وطالب أجهزة الدولة بسرعة القبض على الجناة الذين اعتدوا على رئيس تحرير صحفية التيار وتسليمهم للعدالة، وشدد على ضرورة انزال أقصى درجات العقاب فى مواجهة الجناة حتى يتاكد الجميع من ان القانون لايؤخذ بالقوة. ولفت المهدى الى إلى ان المعتدين عمدوا الى بعث رسائل الى كل من يخالفهم الراى ان مصيره سيكون مماثل لعثمان ميرغني، منوها الى أهمية ان تصبح جميع أجهزة الإعلام قومية لضمان خروجها من سيطرة الحزب الواحد لتصبح موهلة لحمل أمانة الأمة الإعلامية -على حد قوله- . ونبه زعيم حزب الامة الى ضرورة إشراك الصحافة والصحفيين فى عملية الحوار الوطني، وطالب الصحفيين بتكوين جسم موحد يشارك باسم الصحفي فى الحوار . . وجدد مساعد الرئيس السودانى إبراهيم غندور، الاحد ادانته للحادثة وشدد على ان اختلاف الرأي ليس مدعاة لممارسة التصرفات غير الأخلاقية. خطأ عثمان ميرغنى وحمل البرلمان اتحاد الصحفيين السودانيين مسؤولية ما تعرض له رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني من اعتداء واتهم الاتحاد بالتقصير بعدم محاسبته لعثمان ميرغني والتحقيق معه في ما اسماه اهانة الشعور الانساني. وقالت نائب رئيس البرلمان سامية احمد محمد ،ان عثمان ميرغني أخطأ ولكن ما كان ينبغي ان يتم التعامل معه بمثل هذا السلوك المشين. وشددت على ان اتحاد الصحفيين يتحمل حزء كبير من المسؤولية واضافت " لو قام اتحاد الصحفيين بمساءلة عثمان لازسلت الغبائن ومنع التصعيد . مضيفة ان الاتحاد اخطأ لانه تلكأ في محاسبة صحفي أخطا، واضافت في اشارة للمعتدين " ان هم رأوا ان ما اقدم عليه عثمان خطأ هم كذلك أخطأوا باعتداءهم عليه" . واشارت الى ان ما تعرض له عثمان ميرغني فيه اخطأ متبادلة ،لافتة الى ان ما طرحه عثمان فيه اهانة للشعور الانساني ،وعادت لتؤكد ان بأن ردة الفعل تجاهه غير سليمة. وقالت "كان الاحرى لهم اذا رأو ان عثمان اخطأ ان يفتحوا ضده بلاغا او مواجهته بصورة مباشرة ومرئية " اواضافت " ولكن ان ياتوا ملثمين فان الامر يتحول الى سلوك اجرامي ومشين ولا يمت للسلوك الانساني والاسلامي بصلة .