تمسك تحالف قوى المعارضة السودانية بخيار اسقاط النظام الحاكم وأطلق عقب اجتماع رؤوساء احزابه بالخرطوم الاربعاء (إعلان سبتمبر) الذى نص على الدعوة لتصفية النظام عبر الانتفاضة الشعبية والعصيان المدني ، واقامة بديل وطني ديمقراطي مستقل يلبي طموحات الشعب . فاروق ابوعيسى وأشار الاعلان الى ان قوى التحالف غير معنية باى حوار لايخلص لتفكيك دولة الحزب الواحد؛ومحاسبة كل من ارتكب جرم في حق الشعب السوداني . وتسببت دعوة الحوار الوطني التى اطلقها الرئيس السوداني نهاية يناير الماضي في انقسام قوى التحالف المعارض بين مؤيد للخطوة ومعترض عليها ، واختارت احزاب المؤتمر الشعبي وحزب الامة القومي وحزب العدالة المشاركة في الحوار الوطنى بينما رفضت احزاب الشيوعي والمؤتمر السوداني والبعث السوداني وحركة القوى الحديثة "حق" واحزاب اخرى الدخول في الحوار قبل توفير المناخ الملائم والغاء القوانين المقيدة للحريات . وانسحب حزب الامة لاحقا من المشاركة في الحوار الوطني بعد اعتقال زعيمه الصادق المهدى الذي اختار الاتفاق مع القوى المسلحة والبحث عن حل شامل للازمة السودانية . وتردد في وقت سابق ان حزب الامة قرر العودة الى تحالف قوى الاجماع ورفع تجميده الا ان الحزب لم يشارك في اجتماع الاربعاء الذي التام بدار المؤتمر السوداني لخمس ساعات بحضور رؤوساء احزب الشيوعى والبعث والناصرى واخرين . واكد رئيس التحالف فاروق ابو عيسى في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع سعيهم لتوسعة العلاقات مع الجبهة الثورية بهدف نصفية نظام الانقاذ كاشفا عزمهم عقد لقاءات مع الثورية لمناقشتها حول اعلان باريس واتفاق اديس ابابا ، وعد الاتفاقين خطوة للامام وتحمل ايجابيات لكنه لفت الى افتقارها الى الكثير مشيرا الى ان اعلان باريس افتقد المطالبة بالغاء القوانين المقيدة للحريات وتفكيك النظام والاتفاق على وضع انتقالي كامل . وقال ابوعيسي ان تلك التفاهمات اقل من الاطر التى وضعها التحالف كاساس لحوار منتج وشفاف وتنقصها الاهداف التي ترمي الى تصفية نظام الحزب الواحد واستعادة نظام التعدد . واكد فاروق تأييدهم الحوار الذي يفضي الى تصفية النظام الحاكم قائلا ان رئيس حزب الامة الصادق المهدي خرج من لجنة 7+7 ونفض يده من فكرة التشارك والتحق بالصف الثاني منوها الى ان الحوار الذي يمضى حاليا بعيد كليا عن الشارع . ونص ( اعلان سبتمبر ) على أهمية وحدة المعارضه السودانية بكل مكوناتها السياسية والاجتماعية من اجل مخرج شامل للأزمة السودانية ؛كما أكد ضرورة التواصل مع الجبهه الثورية كأحد فصائل المعارضه السودانية. وإعتبر الاجتماع ان الاتفاقات التي تمت في باريس وأديس خطوةتحتاج للتأكيد على إلغاء القوانين المقيدة للحريات ، و التأكيد على تفكيك النظام وقومية أجهزة الدولة مع الإتفاق على وضع إنتقالي كامل. واشار الاعلان الى أن المخرج من الأزمة الوطنية الشاملة يتأكد بإصطفاف الجماهير خلف برنامج قوى الاجماع الوطني من أجل إسقاط النظام وبدائله الزائفه عبر كافة وسائل العمل السلمي لإقامة بديل وطني ديمقراطي مستقل يحقق تطلعات الشعب في الوحدة والسلام والتقدم.