يبدأ في العاصمة السودانية الخرطوم الاثنين المؤتمر الدولي لمكافحة الاتجار بالبشر بمشاركة كل من مصر واثيوبيا وارتريا علاوة على ممثلين للولايات المتحدةالامريكيةوايطاليا . ويتوقع السودان الحصول على مساعدات تمكنه من محاربة الظاهرة تصل حد مده بطائرات ،ومراقبة الحدود . و أعلنت اللجنة الممثلة للسودان في المؤتمر ترفيعه الى الدرجة الثانية في ما يخص مكافحة تلك الجريمة. وشددت اللجنة في مؤتمر صحفي السبت على ان الاتجار بالبشر جريمة تنفذها عصابات ومنظمات عبر الحدود ويتم فيها اسغلال المهربين جنسيا وجسديا عن طريق العنف او بالعمالة في ظروف غير انسانية . وقال المدعي العام لحكومة السودان عمر محمد احمد ان السودان يعتبر دولة عبور لتهريب البشر ، منوها الى ان عقوبة الاتجار بالبشر تصل حد الاعدام والسجن خمسة اعوام كحد ادنى . وصادقت الحكومة السودانية في 21 مارس من العام 2013 على مشروع قانون مكافحة الاتجار بالبشر . وشملت العقوبات احكاما رادعة تصل الى حد الاعدام والسجن ل20 عاما الى جانب مصادرة وسيلة النقل المستخدمة في الجريمة. وشدد وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة لدى ايداعه القانون على منضدة مجلس الوزراء حينها، على اهمية تفعيل القانون لمكافحة عملية الاتجار بالبشر. وكانت مفوضية شؤون اللاجئين اعربت عن قلقها من اختفاء مئات اللاجئين على الحدود بين السودان وارتريا واثيوبيا والمناطق المحطية بمعسكر الشجراب للاجئين داخل الحدود السودانية الشرقية. وطالبت الحكومة السودانية باتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الا.تجار بالبشر وقالت ان عملية الاستغلال الجنسي والحصول على الفدية تشكلان عوامل اساسية لاختفاء هؤلاء اللاجئين وقال المدعي العام انه اطلع مندوبة وزارة الخارجية الامريكية على موقف السودان وجهوده للحد من الظاهرة مبينا ان السودان تم ترفيعه الى الدرجة الثانية في مكافحة الاتجار بالبشر، وقال ان الدولة فتحت نيابات لمكافحة تلك التجارة في ولايات البحر الاحمر والقضارف وكسلا ومؤخرا النيل الابيض باعتبارها اصبحت ولاية حدودية تحاذي دولة الجنوب. وأقر المدير العام للجوازات والهجرة اللواء احمد عطا المنان بعدم امتلاك الدولة أي احصائيات باعداد المهاجرين غير الشرعيين في السودان بسبب تزايد حالات التسلل عبر عصابات تهريب البشر التي قال انها تعرف المنافذ جيدا . وقال " لانستطيع جلب احصائيات وهذا شئ طبيعي ولو وجدناها لحلت لمشكلة " ولفت الى صعوبة انهاء تلك الظاهرة مبينا ان السودان من الدول المصدره للهجرة وعليه تدفق كبير من المهاجرين لكنه قال ان صورة السودان فيما يخص الاتجار بالبشر ليست سيئة. وقال ممثل وزارة الخارجية رئيس لجنة اعداد اوراق المؤتمر احمد ادم ان المؤتمر ياتي بالتنسيق مع وزارة العدل والداخلية ومفوضية اللاجئين مبينا ان الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تشملها كلمات لعضوية الاتحاد الافريقي والدول المشاركة واوراق مقدمة من ايطاليا تصب حول كيفية ايجاد معالجات ورسم السياسات لمكافحة الظاهرة منوها الى ان السودان يضم اكبر معسكرات اللاجئين معتبرا اياه نقطة ارتكاز لمحاربة تلك الظاهرة بالتضامن مع المجتمع الدولي واعتبر الفقر احد الاسباب الداعية لهجرة الشباب مشيرا الى ان السودان يعد دولة استقبال وتصدير وعبور للهجرة غير الشرعية