قالت وحدة تنسيق ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أن ثمانية أشخاص قتلوا جراء القصف الجوي والقتال البري بين الحكومة السودانية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، وذلك في الفترة ما بين 17 و 23 نوفمبر الجاري . قوات من الجيش السوداني والدعم السريع حول عربة محطمة بعد سيطرتها على دلدكو في يوم 20 مايو 2014 (صورة رويترز محمد نورالدين) ونقلت النشرة الدورية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوشا" أن القصف الجوي أصاب 33 آخرين، منهم 27 في ولاية النيل الأزرق. و أوردت عن وحدة التنسيق تلقيها تقاريراً عن زيادة كبيرة في عمليات القصف الجوي، والقتال البري في أجزاء من ولاية النيل الأزرق في 23 نوفمبر، دون ان ترد تقارير عن معدلات نزوح المدنيين. وتقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو ثلاث سنوات ، وأخفقت نحو ثمان جولات من التفاوض بين الطرفين في التوصل الى اي تسوية تمهد لانهاء الحرب بين الطرفين . وتعمل وحدة تنسيق ولايتي النيل الأزرق و جنوب كردفان مع منظمات المجتمع المدني المحلية والجهات الفاعلة الإنسانية الدولية على تبادل المعلومات ذات المصداقية بشأن الإحتياجات الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في المنطقتين. وأشارت الوحدة الى انه بعد ازدياد وتيرة القصف الجوي في ولاية جنوب كردفان، إضطر كثيرٌ من الناس في محليات دلامي، وهيبان، و البرام، لنقل أسرهم إلى الكهوف. وطبقا للنشرة الإنسانية فان ذات التطور صعَّب عملية الحصول على إمدادات مياه الشرب والمواد الغذائية. ووفقاً للوحدة فأنه مع اقتراب فصل الشتاء قد ترتفع معدلات المرض خاصة بين الأطفال الذين يعيشون في الكهوف الرطبة والباردة. وتقدر الوحدة أن يكون القصف على مدى الأسبوعين الماضيين أدى إلى أن يعاني ما بين 300 إلى 600 شخص من انعدام خطير في الأمن الغذائي، وعرضهم كذلك للإصابة بالأمراض. وأشارت إلى أن ما لا يقل عن نصف هؤلاء فقدوا على الأرجح كل الخيارات المتاحة أمامهم لتغذية أنفسهم خلال الأشهر الإثني عشرة المقبلة. ووفقاً لشبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة فإن أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي في السودان توجد في مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وأشارت في تقرير توقعاتها لشهر سبتمبر 2014 حول الأمن الغذائي في السودان، أن 20 % من النازحين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في ولاية جنوب كردفان سيعانون خلال ديسمبر 2014 من مستوى أزمة من المرحلة الثالثة (حسب تصنيف اسفير لمستويات انعدام الأمن الغذائي). وعزت الشبكة ذلك إلى القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، والنزاعات المستمرة، وانخفاض فرص الحصول على دخل نقدي من العمل الزراعي الموسمي. وأكدت ان مناطق سيطرة الحركة الشعبية في جنوب كردفان توجد بها أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في السودان. و أفادت وكالة السودان للإغاثة والتعمير (الذراع الإنساني للحركة الشعبية) في شه ر أغسط س 2014 بوجود 500,000 نازح في مناطق سيطرة الحركة الشعبية - قطاع الشمال بالمنطقتين و لم تستطع وكالات الأممالمتحدة الوصول إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية، بما لا يمكنها التحقق من نطاق نزوح المدنيين، أو الإحتياجات الإنسانية في تلك المناطق . .