يعاني اكثر من 17 الف من النازحين واللاجئين والعائدين بمحلية ام دافوق أقصي جنوب غرب نيالا بولاية جنوب دارفور من نقص حاد في المساعدات الاساسية والضرورية من المواد الغذائية و مواد الإيواء وخدمات الصحية والبيئية . نازحين من شرق دارفور يحملون مساعدات انسانية بعد وصولهم إلى معسكر زمزم في يوم 22 مايو 2013 وكان اكثر من 9800 نزحوا من ولاية وسط دارفور والمحليات المجاورة لها الي " ام دافوق" ،بسبب الحروب الأهلية التي اندلعت قبل اقل من عام بين القبائل نتيجة الصراعات حول ملكية الارض"الحاكورة" ،وخلف الصراع مئات القتلي بجانب آلاف الجرحي فضلا عن فرار عشرات الآلاف من المواطنين من مناطقهم الي معسكرات النزوح بعد ان أدت المعارك الي حرق العديد من القري وارتكاب مجازر بشعة بحق المدنيين . و استقبلت محلية "ام دافوق" في شهري مايو و يونيو الماضيين ، اكثر من 1200 لاجئ فروا من دولة افريقيا الوسطى المتاخمة للولاية بعد انحدار دوامة العنف الطائفي بين المسيحيين الذين يمثلون نسبة 50% مقابل 20% من المسلمين. وشهدت البلاد حالة من الفوضى والاضطرابات بعد ان أطاح متمردوا حركة "سيليكا" وهي ميلشيات ذات توجه إسلامي قادمون من شمال عاصمة البلاد بانقي بالريئس فرانسوا بوزيزيه وهو مسيحي ظل في الحكم لأكثر من عشرة سنوات . وبعد ان سيطر زعيم مليشيا سيليكا " دجوتوديا" ونصب نفسه ريئسا للبلاد وقعت احداث عنف طائفية بين المسلمين والأغلبية المسيحية في قلب بانقي والمدن المجاورة لها الامر الذي أدى الى ارتكاب مجازر فظيعة ولجأ اكثر من 1200 مواطن الى للسودان . كما اضطر اكثر من 6 الاف مواطن سوداني في افريقيا الوسطي للهرب صوب " ام دافوق" بولاية جنوب دارفور فرارا من اضطراب الأوضاع الامنية. وقال معتمد محلية ام دافوق محمد علي الشريف ل"سودان تربيون" الإثنين ،ان المحلية تأوي اكثر من 17 الف من ثلاث فئات مختلفة من النازحين من ولاية وسط دارفور واللاجئين من دولة افريقيا الوسطى بالاضافة السودانيين العائدين من افريقيا الوسطى . وأضاف المسؤول ان الفارين يعيشون أوضاعا إنسانية مزرية موضحا ان النازحين واللاجئين في امّس الحاجة الى توفير الخدمات الاساسية الضرورة المنقذة للحياة من المواد الغذائية و خدمات الصحة والبيئة الي جانب مواد الإيواء . واشار المعتمد الى ان محليته سلمت مفوضية العون الإنساني بالولاية تصورا كاملا وشاملا لكافة احتياجات النازحين واللاجئين بالمنطقة على وجه التفصيل وقال انه عقد اجتماعا موسعا مع كافة أطراف المساعدات الانسانية بالولاية المتمثلة في المنظمات الأممية والأجنبية والوطنية لمناقشة السبل الكفيلة لتوفير المساعدات الانسانية للمحتاجين مضيفا ان المنظمات قامت بزيارات ميدانية للوقوف علي حجم المساعدات الضرورية المفترض توفيرها . وأعلن الشريف وصول شاحنات إغاثة مواد غذائية الي المنطقة الاثنين بعث بها برامج الغذاء العالمي WFP مشيدا بجهود المنظمات العاملة بالمحلية معربا عن أمله في توفير كافة الاحتياجات الضرورية للمحتاجين . وكانت بعثة تقييم مشتركة بين الوكالات ومفوضية العون الإنساني الحكومية ومكتب الاممالمتحدة للشئون الانسانية ( اوشا) أجرت دراسات ميدانية في 2 نوفمبر الماضي لأغراض التخطيط بالمنطقة وطالبت البعثة من السلطات المحلية بإعداد قوائم مفصلة بأعداد اللاجئين والعائدين وحاجاتهم بغية ترتيب توفيرها . ولاحظت البعثة اثناء زيارتها المنطقة الضغط المتعاظم على الخدمات الضرورية البسيطة المتاحة حسب حجم المحلية مشيرة الي أهمية زيادة العاملين في مجال الصحة والأدوية وإدارة أمراض سوء التغذية فضلا عن توفير كميات من المياه الصالحة للشرب علاوة على توفير المرافق الصحية وأوضحت البعثة بان اكثر من 66 %من المواطنين يقومون بقضاء حاجاتهم في العراء