الخرطوم 2 يناير 2015 قال السودان إن نائب الأمين العام للأمم المتحدة إليان اليانسون أبدى خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية علي كرتي تفهمه لموقف الخرطوم حيال إستراتيجية خروج "يوناميد"، وأكد كرتي أن الأخطاء الفردية لموظفين بالأممالمتحدة لن تؤثر على علاقاتها مع السودان. وزير الخارجية على كرتي وقررت الحكومة السودانية، في 25 ديسمبر الماضي الماضي، إبعاد المسؤول الأول للأمم المتحدة في السودان علي الزعتري، بعد أقل من 24 ساعة، على طرد المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي إيفون هيلي. وتلقى وزير الخارجية السوداني اتصالا هاتفيا من إليان اليانسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة، وجرى خلال المهاتفة استعراض لمجمل العلاقات بين السودان والمنظمة الدولية. وقال المتحدث باسم الخارجية السفير يوسف الكردفاني إن اليانسون أكد خلال اتصاله مع كرتي حرص الأممالمتحدة على توطيد علاقاتها مع السودان في مجمل المجالات، لا سيما في المجالات التنموية والإنسانية بصفة خاصة. وأبدى اليانسون، بحسب الكردفاني، تفهمه لموقف السودان فيما يتعلق بالتفاوض حول إستراتيجية خروج بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة بدارفور "يوناميد" من السودان خلال الفترة القادمة والاتفاق مع الأطراف المعنية. ودعت الخرطوم البعثة إلى إعداد خطة للخروج بعد أيام من رفض السلطات منح بعثة "يوناميد" اذنا للقيام بزيارة ثانية الى قرية "تابت" بولاية شمال دارفور في نوفمبر الماضي، بعد أن راجت تقارير حول وقوع عمليات إغتصاب جماعي بواسطة منسوبين للجيش. وكان السودان أغلق مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة حفظ السلام المختلطة (يوناميد) في الخرطوم. من جانبه أكد علي كرتي حرص السودان على التعاون مع الأممالمتحدة في تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج وتوسيع نطاقها خلال المرحلة القادمة وثمن علاقات السودان مع الأممالمتحدة. وأكد وزير الخارجية أن ما اتخذه السودان من قرارات بحق بعض موظفي الأممالمتحدة لا يمكن التراجع عنها، مشيرا إلى أن الأخطاء الفردية لبعض موظفي الأممالمتحدة لن تؤثر على هذه العلاقات. وأضاف في ذات الوقت حرص السودان على التزاماته الدولية وفقا للمواثيق الدولية وفي إطار روح التعاون والتنسيق المطلوبة والمتوقعة بين السودان والأممالمتحدة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد شجب قرار السلطات السودانية بطرد مسؤولين كبار في المنظمة الدولية ووصفه بغير المقبول ودعا الخرطوم للتراجع الفوري عنه.