* الممثلة الأمريكية جنيفر لوبيز أمنت على (مؤخرتها!!)- لا مؤاخذة – بمبلغ (27) مليون دولار.. * والمطرب الويلزي توم بونز أمن على (شعر صدره) بمبلغ (7) ملايين دولار.. * وإذا كان الذي أمنت عليه لوبيز- حسب الخبر- هو رمز انوثتها الذي يساوي (ثقله!!) ذهباً فان الذي أمن عليه مونز هو رمز رجولته.. * وإلى جانب هذين النجمين فان آخرين من مشاهير السينما والغناء أمنوا أيضاً على (أعضاء) في اجسادهم.. * فهنالك من أمن على أصابع يديه, أو لسانه, أو صوته من الرجال.. * وهنالك من أمنت على ساقيها، أو اسنانها أو صدرها من النساء.. * هذا جانب مما ورد في خبر فرض نفسه على كثير من أجهزة الاعلام (الفايقة ورايقة!!) في العالم العربي.. * ومن (الفايقين ورايقين) في بلدنا السودان من سيتلقف (تقليعة) التأمين على الأعضاء هذه من أجل سودنتها كما حدث لموسيقى الراب.. * فنحن هنا مغرمون بتقليد الغرب في كل ما له صلة ب(المظهر!!) دون (الجوهر!!).. * فليس من المستبعد أن نسمع عما قريب – اذاًً- بان المطرب الشاب (سموحة القموحة) قد أمن على شعره (المسبسب) بالمبلغ (الفلاني).. * أو أن المطربة الصاعدة (شريفة الشريفية) – نسبة إلى شريف نيجيريا – قد امنت على (فسخة وجهها!!) بالمبلغ (الفلتكاني).. * ولكن دعوا الخيال يشطح بنا قليلاً – أو نشطح نحن به - ونتخيل أن عدوى التأمين هذه قد انتقلت الى ساستنا، حاكمين كانوا أو معارضين.. * فكل واحد من ساستنا هؤلاء لديه – ولا شك - ما يحرص عليه مما يرى انه من أسباب نجاحه، وشهرته ونجوميته. * فكل سياسيينا هؤلاء- إلا من رحم ربي- يرون أنهم ( مشاهير!!) يستحقون ان تفرد لهم اجهزة اعلامنا المرئية والمسموعة والمقروءة مساحات مقدرة للاطلالة عبرها.. * واحد العاملين بتلفزيوننا القومي اخبرني مرة ان قيادياً انقاذياً لا يباشر عملاً ميدانياً إلا إذا كانت الكاميرا رفيقة له.. * ثم لا يسمح ببث التسجيل هذا – القيادي المذكور- إلا إذا راجعه بنفسه ليرى ان كان هو (يجنن) فيه أم لا.. * فمن بين سياسيينا هؤلاء من اشتهر بسبب (جاعورته) ذات (المؤثرات!!) الصوتية بغض النظر عن (قيمة) و(صدقية) ما تقذف به من كلام.. * فالمهم أن يكون (رشاش) حلقومه ذا (طلقات) صوتية مجلجلة.. * ومن بينهم من اشتهر بفضل (مخزونه اللغوى) الخادش للحياء السياسي العام.. * ومنهم من انحصرت مسببات شهرته في ما يقوم به من (حركات!!) فضلاً عن كونه هو نفسه (بتاع حركات!!).. * ومنهم من كان سيبقى خامل الذكر لو لا قدرة لديه عجيبة في شغل مناصب (حساسة!!) تجعل من ظهوره الاعلامي حدثاً ذا ترقب رغم إنه في كل مرة لا يقول كلاماً (مفهوماً).. * ومنهم من أضحى نجماً بفضل (تأنقه!!) في الملبس والكلم والايماءات وحسب.. * فكل واحد من هؤلاء السياسيين –إذاً- لديه ما يحرص عليه ويخشى زواله.. *ولا مانع لديه - من ثم- في أن يؤمن على هذا الذي هو سبب شهرته السياسية.. * والمقارنة بين المؤمن عليه هنا – باعتبار ما سيكون - والمؤمن عليه هناك في هوليوود هو أنها جميعها تؤدي إلى (الخراب!!).. * فمؤخرة جنيفر مثلاً- لا مؤاخذة – تتسبب في (خراب) عقول المراهقين دون أن تكون لها (قيمة فنية!!) في حد ذاتها.. * وما يشتهر بسببه سياسيونا يتسبب في (خراب) عقول التابعين والمتحزبين والموالين دون أن تكون له (قيمة أخلاقية).. * و(خراب!!) البلد كذلك. * وأبلغ دليل على ذلك أن بلادنا أضحت بلا (مؤخرة!!) الآن. اجراس الحرية نشر بتاريخ 05-07-2011