[email protected] الشباب السودانى الذى أنهكه مشوار العقدين الماضيين ومل إنتظارزعماء مارسوا السياسة فى كل عهود مابعد الإستقلال ، بات هو الأمل فى خلاص الأمة من تلك الفئة التى إستولت على السلطة وإحتكرتها ونشبت بأظافرها تنهش فى جسد الجماهير بدون هوادة أو رحمة . مل الشباب من ساسة يبيعون الحكمة فى سوق لاحكمة فيه ولا عقل له ولاضمير ! سوق يبيع فيه النظام ويشترى فى رزق المواطن الذى يكد ويكدح من قبل شروق الشمس إلى مابعد المغيب ولايتمكن من توفير الضروريات لأسرته ! مواطن بات يسمع كلمات التهديد والوعيد ممن تولوا أمرالسلطة فى بلد بات يتآكل من أطرافه . أولئك الذين فتحوا بيت المال لكل من يهتف بحياتهم ، وينضوى فى حزبهم ! نظام شجع الوزراء والمسئولين على السرقة والنهب حتى صار النهب فى عصر هؤلاء مباحا يتباهى به من همو فى القمة ، أمثال وزير الخارجية الذى بلا إستحياء يقول " أنا مارست التجارة من عشرين عاما !" هل اقدم أحدهم وسأله كيف مارس التجارة وهو فى العمل العام ، وهو الذى لم يعرف عنه إرثا ورثه عن أب أو جد ! لمثل هؤلاء نقول : هناك شيئا فى الثقافة السودانية إسمه الخجل وشئ آخر يطلق عليه إسم الأخلاق . فإن تناسيتم ذلك ، مالنا إلا أن نذكر بقول الشاعر احمد شوقى " إنما الأمم الأخلاق مابقيت ... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا !" فأين أنتم من أخلاق المسلم ، والإسلام الذى تدعون؟! عندما إختلط الأمر على القيادات العتيقة ، إنبرى الشباب السودانى ليلتقط القفاز ويبحرنحو المستقبل ! نعم شباب مثل " قرفنا " و " شرارة " وغيرهم خرجوا معبرين عن سخطهم على النظام وعلى القيادات البالية التى مابرحت مكانها تساوم وتحاور " حوار الطرشان " لنظام أعلنها صراحة " لقد تسلمناها بالقوة ومن يريدها عليه أن يستردها بالقوة !" عندها أسقط فى يد " الكبار " وباتوا يتلفتون باحثين عن مخرج ! ولامخرج !!! عندها تفهم الشباب أن الإنتظار لن يقدم ولن يؤخر وعليهم يقع عبء إكمال المشوار . خرجوا إلى الشارع فى مجموعات فوجدوا العون والمساندة من فئات الشعب السودانى الذى ظن النظام أنه قد تمكن من تدجينه ! نعم تناغمت الجماهير مع هتافات الشباب ، وظهرت رياح أكتوبر " لما يطل فى فجرنا ظالم ... " و " الشارع ثار ... " و " أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق ..." ! عندما أتمعن فى مايقوم به الشباب فى الشارع السودانى ، أرى المستقبل كما ضوء الشمس عند الشروق ، يتكشف رويدا رويدا ، وتعلو الشمس وينتشر الضوء وأراها قاربت قبة السماء , وقارب الضوء أن يعم أرجاء السودان . فهلموا ياشباب ، يا أمل الغد ، فأنتم قد أوقدتم شمعة فى طريق الكفاح وبكم ولكم سيقوم الشعب من رقدته التى طال مد اها . نعم بكم أنتم سيشهد السودان الفجر الجديد . ما أحلى إبداعاتكم ياشباب بلدى ، وما أجملكم وأنتم تحملون الراية وترسمون المستقبل . ليسمح لى القارئ الكريم أن أشاركه الإعلان التالى " على الرابط " أسفل هذا المقال ، الذى فى ظنى فاق كل ماسبقه من إعلانات ! إليكم إعلان " صابونة قرفنا " فهى بحق تغسل أكثر بياضا . ولكم التحية على إبداعاتكم ياشباب أمتى ، أمة الأمجاد . http://www.youtube.com/watch?v=2o6Rxc_JZKg نشر بتاريخ 29-07-2011