[email protected] نعم خاتمة البشير وشيكة و بشعة بشاعة ما اقترف في حق السودان و السودانيين .. لم يكن للبشير تاريخ يُذكر غير سرقته للفسفور و هو طالب و قتله لفتاة بطلقة طائشة في حفل عرس لكنه دخل بوابة الشهرة العالمية إبان إصدار مذكرة اعتقال بحقه من قِبل المحكمة الدولية بتهمة جرائم حرب في حق من يحكمهم و صار يتعامل مع أمر التوقيف بشكل طفولي بتحدي القرار بالسفر هنا و هناك غير مدرك أنه مرجوء كخروف الضحية الذي يذبح ثالثة العيد وقد مضى أوله و ثانيه. و إذا كان البشير يعول على الجيش السوداني كحام له فحظه حظ من يرقم على الماء. لقد دمر البشير المؤسسة العسكرية تدميرا منهجيا و ذلك باستبعاده لغير الموالين لنظامه بلا استثناء غير آبه بالخبرات و ليته وقف على ذلك بل استعدى الغرابة في دارفور و كردفان و النيل الأزرق المناطق التي تمثل قوام المؤسسة العسكرية و حتى في ظل المعنويات الهابطة للجيش السوداني المغيب بإسناد قيادته إلى وزير وِزْر و عبء حتى على نفسه .. وزير دفاع (شعيرية ) يموت جنوده بسقوط أسقف البنايات المتداعية عليهم دون أن ننسى هجوم خليل على أمدرمان الذي وجد طرقاتها مشرعة الأبواب في رابعة النهار و الضربتين الإسرائليتين بشرق السودان . و من جانب آخر بات الإعلام الداخلي شرسا و جريئا لدرجة تفوق التصور في تناول رئيس الجمهورية و تعريته للدرجة التي أفقدته أيما هيبة حتى بات صغار الصحفيين و الصحفيات ممن مارسوا المهنة لعام أو عامين يكتبون عنه بشكل ساخر يتنافى و مقام رئيس جمهورية و على ذكر الهيبة كان البشير أول من داس على هيبته برقيصه الخليع و عباراته السوقية و جعلنته التي لا تجعله يميز بين ذاته كرئيس يحكم دولة و شعبا تتعدى سقطاته إلى شعبه و شخصيته كفرد. أضف إلى ذلك كذبه و تراجعه عن كل التصريحات التي صاحبتها أقساما مغلظة انتفخت فيها (الجضوم) و رجفت لها (الشنبات) و (اتفرتقت) لهولها العمائم و البشير مدرك او غير مدرك أن وسائل الإعلام تناقلت تلك التصريحات صوتا و صورة وكلمة. أي هيبة بقيت لرئيس يستجدي واليه فيتأبّى الوالي؟ أي هيبة بقيت لرئيس يتحاشى الدبلوماسييون لقاءه كأجرب؟ أي هيبة بقيت لرئيس تتصيده المحاكم مجرما مطلوبا؟ أي هيبة لرئيس شهرته الكذب و هوايته الرقص و ديدنه نقض العهد؟ٍ كل المؤشرات تدل على النهاية الوشيكة بدءا بالإقتصاد عصب الحياة الذي سقط سقطة مريعة بعد إنفصال الجنوب و عندما أراد الرجوع الى الزراعة وجد أن سياسته الخرقاء قد دمرت أخصب و أفضل مشروع طبيعي بكل مقوماته ألا وهو مشروع الجزيرة وشردت خبرات امتدت لأجيال و أجيال و قد اوكل المتعافي خبير الدمار و التدمير.. و عندها أشار إليه مضللوه أن المخرج هو بناء سد مروي دون دراسة إستباقية كافية ليعلن أنه سيستوطن عشرة ملايين من المصريين لفلاحة أرض غير ذي زرع!!! بالله عليكم هل هذه تصرفات رئيس يحكم بلدا بدستور و له برلمانه؟ كل طرق النجاة مغلقة تماما أمامه فمصر التي يلجأ إليها لمجرد إحساسه بصداع خفيف مشغولة تماما بترضية الثورة التي ما زالت مشتعلة و هناك إنتخابات المرحلة القادة لرئاسة الدولة الفرعونية حتى إن زيارة مزمعة من على عثمان محمد طه(أبو سيف) (طرشقها) له شيخه الترابي بزيارة مصر مما جعل على عثمان يزبد و يرغي و يتهدد بضرب بسيف. ليس للبشير (المزنوق زنقة قلب في طاحونة) أصدقاء على الصعيد الخارجي إلا من دول لا تمثل وزن الذبابة في التأثير العالمي أمثال تشاد و موريتانيا و جيبوتي أما صداقاته العربية كما يتوهمها فهم غارقون حتى آذانهم بكوابيس المد الشعوبي المهدد لإقتلاعهم و لم يتبقى لهم غير التعلق بحبل نجاتهم هذا إن نجوا صدقوني ليس ثمة مؤشر واحد يبشر بنهاية طيبة للبشير و حزبه فهم و في خضم السوء الحكومي الذي نعايشه من فساد و إختلاس للمال العام و نيران الفتنة المشتعلة هنا و هناك ليس فيهم رجل رشيد للتصدي للملمة الحال و سترها بل ما زالوا في غيهم القديم يناطحون و يتهددون تارة بتسفيف التراب و أخرى بلحس الكوع و أخرى بضرب الرقاب ... لكنا نقول إن فرعون الذي طلب من وزيره هامان أن يبني له صرحا ليطلع على إله موسى .. ذلك الفرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى غرق في ماء البحر الأحمر كما تغرق أضعف البهائم. و لكن كيف ستكون نهاية البشير؟ الإجابة: كل الخيارات متاحة و لكن ليس ثمة خلاف في أنها نهاية بشعة يستحقها كبشاعة حكمه. نشر بتاريخ 07-08-2011