الخرطوم... حسن بركية [email protected] رحل الحاج مضوي عن الدنيا وهو يحلم بوحدة الاتحاديين وهو القائل (لوفارقت هذه الفانية سوف أحمل معي حلم الوحدة في قبري) وكذلك فارق الدنيا في ريعان شبابه محمد اسماعيل الأزهري الذي كان يحلم أيضا بلم شمل الاتحاديين والوحدة لازالت عصية ومعلقة في الهواء وذهب حسن دندش وحسين السيد،وقفز فتحي شيلا من قطار الاتحاديين بعد 40 عاما من العمل والحلم. الوحدة الاتحادية كشعارات تسد قرص الشمس غيرها أنها غائبة عن واقع الاتحاديين لسنين عددا. علي إمتداد نصف قرن من الزمان ترفع قيادات الحزب الإتحادي بإجنحته المختلفة شعارات من القرن الماضي ولم تعمل علي إكساء الشعارات المعلقة في الهواء لحما ودما حتي تصبح أجندة عملية للتغير والحزب مطالب بإعادة إستكشا ف الأزمة التنظيمية الحادة التي ظلت ملازمة له ومراجعتها حيال أزمنة صغيرة حتي لاتنتبه قيادته ذات يوم وإذا الحقائق قد غافلتهم وسافرت إلي المستقبل وتركتهم حيث توقفوا بالظن. قلت للقيادي الاتحادي الراحل الحاج مضوي في يوم من أيام أغسطس 2005م : يقال أن الحزب الإتحادي الديمقراطي تمكن منه المرض وإفتقد العافية هل لا زال الحاج مضوي يأمل في إصلاح حال الإتحادي ؟ نعم عندي أمل والخلاف ليس جديداً علي الإتحاديين إختلفوا ، ولكن عند الحاجة ووقت الشدة يتفقون وإنشاءالله الموضوع يتكرر تاني ونتجاوز هذا الوضع. وكان الحاج مضوي رغم كل العقبات والمشاكل التي تعترض الحزب العريق يأمل في وحدة تعيد إلي الحزب الاتحادي ولو جزء من بريق الماضي ، الواقع الآن لا يبدو في صالح الاتحاديين بعد أن خرجت خلافاتهم إلي العلن و تفرقوا أيدي سبأ وذهبت أحلام الوحدة أدراج الرياح وبرزت فصائل وجماعات من داخل الجسد الاتحادي ونعت حلم الوحدة كحدث يستحق التوقف والقراءة في تاريخ الحزب وكان كل الاتحاديين يؤكدون أن الوحدة الاتحادية قادمة مهما تطاولت ليالي الفرقة. وكانت مجموعة من القيادات الاتحادية قد نعت دعوات الوحدة وقالت في حوار مع الزميل فتح الرحمن شبارقة بصحيفة (الرأي العام) وقالت المجموعة علي لسان القيادي الاتحادي محمد مالك :تناسلت أسئلة تجمع الاتحاديين الديموقراطيين في اتجاه ما العمل ؟ فتوصلوا إلي قناعة بأن لاحل غير إقامة حزب جديد للوسط العريض السودان علي أن توحد الاتحاديين). مجموعة مالك نعت الوحدة الاتحادية وبل شرعت في تأسيس جديد ولكن هناك من الاتحاديين من يعمل علي بث الروح في جسد فكرة الوحدة وبل يبشر القاعدة الاتحادية بأن الوحدة إقتربيت ومن هؤلاء الاستاذ حاتم السر الناطق الرسمي بأسم الحزب الاتحادي (الأصل) الذي قال لصحيفة (الاهرام اليوم) قريبا تكون هناك بشريات باكتمال لم الشمل بوحدة الصف والكلمة ونبذ الخلاف والشقاق. انتهي حديث حاتم السر غير تاريخ الحزب العريق دوما يكذب كل اماني الوحدة ، مرات ومرات فشلت مساعي الوحدة رغم توفر كل مقومات النجاح ولو نظريا ولكن (موية الاتحاديين تكذب كل غطاس) . في اكتوبر 2008 تداعت سبعة فصائل اتحادية هي( الاتحادى "الموحد" ، الهيئة العامة، مجموعة ازرق طيبة ، التيار الوحدوى فى المرجعيات، قوات الفتح ، الوطنى الاتحادى ، الحزب الاتحادى "جناح الهندى" لإطلاق مشروع (وحدة الاتحاديين) وانتهي المشروع مع انتهاء الحفل الذي أقيم من اجل المناسبة الكبيرة وظل الحال كماهو . مظاهر التناحر والشقاق في الجسد الاتحادي كثيرة جدا وكل ماتجاوز قطار الاتحاديين محطة من محطات الخلاف والصراع تطل خلافات أخري برأسها وتعرقل خطوات الوحدة التي بدت في نظر البعض أقرب إلي المستحيل وذلك بسبب كثرة العقبات التي تحيط بحزب الحركة الاتحادية ، وفي واقع اليوم هناك تشظي جديد في جسد الاتحاديين وكان الجميع قد تابع مراحل الصراع الذي تفجر داخل الحزب الاتحادي (المسجل) أو جناج الشريف أو قل جناح الدقير حيث قامت مجموعة الشريف بفصل جماعة الدقير وقام الاخير بعقد مؤتمر وكال الاتهامات للمجموعة وصل الصراع مرحلة النزاع علي دار الخريجين بأمدرمان ويظل الحزب العريق في حالة من الصرعات والخلافات التي لا تعرف النهايات وبل تعرف التكاثر بمتوالية هندسية حيث يصعب علي الكثيرين حصر عدد الفصائل الاتحادية ومعرفة قادتها. حاليا هناك الحزب الاتحادي (الأصل) والحزب الاتحادي –جماعة الدقير والحزب الاتحادي- جماعة الشريف والحزب الاتحادي الموحد والوطني الاتحادي... الخ . نشر بتاريخ 16-08-2011