شهب ونيازك جمهورية سلق البيض كمال كرار لا يمكن لبتاع الطماطم أن يبيع الصفيحة بخمسين جنيه إن كان يشتريها بستين ، ولو " كترت " معاه الكلام حيقول ليك أنا ما " سلاق " بيض بتشديد اللام . ولو طلبت من فنان هاوي أن يغني في عرسك الميمون " ملح " أو بتكلفة العازفين فقط لرد عليك أنا ما بسلق بيض . ولا يعرف كائن من كان متي نبع هذا المصطلح ومن ابتدعه ، لكن من المؤكد أنه تطور لاحق للمقولة الشهيرة " أنا ما ببيع تبش " . ومنذ أن حلت الانقاذ في بلادنا بالدبابة العسكرية ، وابتدعت التحرير الاقتصادي أصبحت وزارة المالية " سلاقة بيض " من الدرجة الأولي مع سبق الاصرار والترصد . فالوزارة " لا فض فوها " تقنطر الكورة للقطاع الخاص " وخاصة السدنة " الذي يشوتها في القون دون أن يدخل الخزينة العامة مليم أحمر . أفتح كتاب الميزانية السنوي وانظر إلي ما تجود عليه شركة أرياب للدهب من دريهمات وقارن ذلك بالانتاج السنوي للذهب حسب التقارير الرسمية . وفتش عن موقع شركة كنانة الالكتروني واطلع علي أرباحها السنوية من واقع مؤتمراتها الدورية ثم فتش عن الأرباح الحقيقية التي تدخل الميزانية العامة لقاء نصيب الحكومة فيها وعندها ستعرف الفرق . وابحث أيضاً عن الأسباب والقرارات والتوجيهات التي جعلت من شيكان امبراطورة في التأمين ، ثم قارن هذا بما يعود علي الميزانية العامة من نفس الشركة . وطف علي جياد واسأل عما انفقته الحكومة فيها ولا تسأل عن الأرباح حتي لا تروح في داهية ولو مر بك اللوري إلي ضواحي الجيلي فغني للمصفاة الشهيرة " أنا ما عاوز قروشك بس بعاين بعيوني " واطلع بعدها علي تقارير بنك السودان لتعرف حجم الاقساط الدورية التي تسددها الحكومة للمصفاة دون أن تدخل تعريفة من عائدات التكرير للخزينة العامة . سلق البيض بحسن النية يعني أنك داقس ، أما إن كان مع سبق الاصرار والترصد فالحكاية " باينة " من عنوانها أموال الحكومة تتسلل للقطاع الخاص بعلم الحكومة ولا تذهب للتعليم أو الصحة ، حتي تزدهر المستوصفات الخاصة والمدارس خمسة نجوم . وعندما تسلق وزارة المالية البيض ،فإن آخرون " يكتلون " الجدادة ويخمون البيض . ويأتي حكام في آخر الزمان يريدون أن يجعلوا من " الجداد " وجبة شعبية بينما 95% من الناس يعيشون علي مرقة " الجداد " . طفيلي من النوع أبو كديس يريد تمويلاً من " سالقي البيض " لبناء مجمع صناعي لانتاج مرقة الفول المصري والعدس التركي والطماطم الأردني . في مرقة كتلت زول ؟ الميدان نشر بتاريخ 14-10-2011