/عباس خضر عندما تغطس أسماء ثم تبنقرمرة ثانية ثم تختفي هذه الأسماء المباريانا أكثر من عشرين سنة حسومة ثم تظهرعلى السطح السونامي الطافح والذي يغمرالبشر ويطرد الأوكسجين ويمنع التنفس الطبيعي ويكتم أنفاس الشعب طيلة هذه السنين العجاف فتحتٍل بتسكين الحاء وكسر التاء التانية مرة أخرى في مكان آخروما هوبآخرلكن فقط تزداد فيه الإمتيازات والمخصصات والحوافز والسفريات الدولارية حتى ولو كانت سفرة وحجة متمتعاً بالعمرة أومفردا فلابد أن يكون قارنا في الإثنين معاًً، السفرة والثروة. فتكون المتعة بالمنصب وحقوقه السابقة وبالمنصب الثاني وإمتيازاته العالية وحصانته ضد الهبش والنبش ومتعة الحج الفاخروإقتراناته الدولارية. ويزداد الإقتصاد إنهياراً بفيضان الأعداد المستوزرة المثتأثرة المستفيدة من تلك الحصانة ضد الفقر والجهل والمرض المتفشي بين فئات الشعب الممكون من هذا المثلث الخطير مثلث برمودا ثلاثي الأبعاد القاتلة. فالواحد من هؤلاء بعد فشله الذريع في المناصب الوزارية السابقة إتحادية وولائية وتنقلاته بينها وتجاربه التي منيت بالخسران المبين فيها وتراكم الإختلاسات هنا وهناك والذي أطاح بسمعة السودان حتى انهار وبرك إقتصاده وأزكم أنوف منظمات الشفافية ، يغطس جب ويبنقر لأخذ نفس إسترخائي منتعشاً وهو في حقيقة الأمر غارقاً حتى أنفه بين طيات تلافيف هلام الظلم يفج أمواج وطلاطيم الفساد المتلاطمة حوله ليخرج كالشعرة من العجين مترقياً لوزارة ذات أجنحة خمسة نجوم محلقاً بعيدا عن الشعب ذو الأبعاد الثلاثية أعلاه، تاركاً تلك الوزارات التي كانت فهمشت كالشعب وأنزوت وتهالكت وكركبت وزعمطت وسحقت ونتف ريشها وخرجت ضلوعها وبانت من تحت جلدها الأعجف الجاف المقشر المشقق لقيادات طائفية طافية كانت تسمى أحزاباً في غابر الأزمنة قبل العام 89م فطافت عشرين عاما تطفو وتغوص لتقلع وتمرق وتمرق لتقلع بين الدول فأضحت تشبه هذه الوزارات فوافق شنها المهمش الممزق طبق أصل هذه الوزارات المهشم المبعثرالمفرتق فوافق شن طبقة. فصارت حكومة مطلوحة ليس فيها طلوع ونزول ولاتقدم وتطور لكن تلفحها الأمواج والتيارات ذات اليمين وذات الشمال وشرابها من نفس السبيل وأزياره التي أكل عليها الدهر وشرب ومعينه الديكتاتوري القديم الناضب. شهور لتشكيل حكومة نشيطة رشيقة واضحة شفافة نقية نزيهة شبابية حيوية تقنع الشعب المغبون فإذا بهم يشكلون بعد خروج روح حكومة متفيلة متضخمة الجضوم مكرضمة الشلاليف مصابة بداء الفيل يلفونها بفقاعات حتى لاتغرق في خضم فوران التنور الشعبي القادم من أعماق أجيج الظلم القاتم يفج نيران الظلم في الجامعات والمدن المكلومة. فالطلوحة هنا تعني عدم الغرق وفي نفس اللحظة عدم إستطاعة السباحة بسهولة حتى مع التيار فكيف يكون لو كان الأمر ضد تيارات مختلفة متعددة وتلفحني شيمة كاسحة مغربابي وذلك بعد أن قربت لي قيف الشرق. فالحكومة العريضة المترهلة هذه هي نفس الحكومة السابقة فقط زادت كرشاً وترهلاً كما هوواضح فانبعجت، فهي كانت قد أوشكت على الغرق لكنها تتمسك الآن وتكنكش في قشة طائفية لتطفو على سطح الأحداث لتتنفس فتغطس وتبنقر ويلفحها التيار مطلوح بها ناحية الريش الهش لتتعلق به. وينسون أنها إن لم تغرق بالشلل الرعاشي المنتفش ولسعات من غواصاتها وطائفتها من تلقاء ذاتها الهشة فإنها سوف تتلاشى أيضاً بسرعة وبأول تشة دبوس ثوري عارم قريب قادم من عمق المرجل المشتعل. بحثت في النت وحتى في القاموس المحيط عن معنى طلوحة فلم أجد نتائج لها فإكتفيت بما حاولت شرحه في العوم والسباحة ومعناها كما هو باللهجات السودانية المعتادة ونرجو أن تكون قد أدت الغرض وفهم المعنى المراد. لكن الطريف يأتيني دائماً الطلح والطلحي والفحل وظهر لي هذا في موضوع ما بين كمال الجزولي والترابي وفاروق حامد محمد وعبدالخالق محجوب فقلت وعلى نهج عدم معرفة إجابة سؤال عن تاريخ السياسة الداخلية لبسمارك أن أكتب لكم سياسته الخارجية ، عن فحول الإبل من فاروق. يقول في رد: عشان مخك (الطلحي) ده ما يمشي بعيد !!! فالفحل هنا مقصود به البعير !!!! وقد أورد "الثعالبي" في درته فقه اللغة وسر العربية أوصاف فحول الإبل ما يلي : *إذا كان الفحل يودع ويعفى عن الركوب والعمل فهو مصعب ومقرم وفتيق فإذا كان مختارا من الإبل لقرع النوق فهو قريع فإذا كان هائجاً فهو قطم "بفتح الفاء وكسر الطاء" * فإذا كان يعتمل ويحمّل عليه فهو ظعون ورحول * فإذا كان يستقى عليه الماء فهو ناضح فإذا كان غليظاً شديداً فهو عرباض ودرفاس ودرواس * فإذا كان غليظاً فهو عدبّس ولكالك فإذا قليل اللحم فهو مقدر ولاحق * فإذا كان غير مروّض فهو قضيب * فإذا كان مذلّلا فهو منوّق ومعبّد ومخيّّّس ومديّّّّّّّّّث * فإذا كان يأتي النوق دون تخيّر فهو فحل مصقع !!!!! فهل يمكن سريان بعض هذه الأوصاف الثورية للثوارالذين ثاروا والمهتاجين والذين في طريقهم للهيجان من الظلم الرهيب ويشبه البعض الآخر الحكومة. ومن المنتدى الكويتي وجدت: ربي يعطيكم العافيه عندي طلب اذا ممكن انا مشرفة فنيه في روضه - في الكويت - مطلوب منها تقديم مشروع جديد يخدم اي طرف في العملية التربويه المنهج او الطفل او المعلم على ان تكون الفكره جديده غير مطلوحه عندنا- في الكويت- من قبل فاتمنى احد يساعدني. يمكن يكون عند اي دولة من دول الخليج فكره غير مطروحه لدينا فهل معنى طلوحة الكويتية قريبة الشبه بالطلوحة السودانية يبدو ذلك كذلك فهي تطلب فكرة جديدة غير مطلوحة والشعب يريد حكومة جديدة غير مطلوحة بمواصفات تلبي مطالب الشعب. فالشعب يريد حكومة ثورية شبابية جديدة رشيقة، يريد حكومة ديموقراطية، يريد حكومة حرية، يريد حكومة عدالة حقيقية، يريد حكومة مساواة و حكومة مواطنة كاملة. لايريد حكومة أكل عليها الدهر وشرب.لايريد حكومة وزراء غرقانين حتى أنفهم يختفون ويظهرون يغوصون ويطفون يغطسون ويقلعون ينزلون ويطلعون يهبطون ويقلعون.ويأتونا في آخر المطاف مرة تلوأخرى في شكل حكومة مطلوحة، فالشعب واضح وبكل صراحة ما فاضح لايريد مثل هذه الحكومة المطلوحة حتى لاتطيح بما تبقى من وطن ومن شعب فضل ومواطن ذل وهمش وبدل.