دور المجتمع الدولي في حماية الانتاج والتصدير في تقرير خاص للمعهد الامريكي للسلام نُشر في يوليو 2011، أوضحت جيل شانكلمان ان دولة جنوب السودان أستهلت إستقلالها بتحديات عظيمة فيما يخص إستغلال النفط والاستفادة منه في بداية التنمية ، ويفيد التقرير انه بدون استكشافات جديدة سيبدأ الانتاج في الانحدار بعد عام 2015.وأضافت جيل أهمية ان يقوم المجتمع الدولي بحماية صناعة النفط في جنوب السودان من النزاعات العنيفة التي أندلعت و التي ستهدد سلامة العاملين والمنشئآت. بلغ إنتاج النفط السوداني اليومي في العام 2009 حسب تقرير وكالة المخابرات الامريكية 486,700 برميل وأتى مايقارب ال65% من جنوب السودان، وتم تصديره عبر البنية التحتية في جمهورية السودان. إثيوبيا أحد الخيارات الاستراتيجية لجنوب السودان قام وفد من شركة شل العالمية بزيارة دولة جنوب السودان في نوفمبر الماضي وعبر الوفد عن رغبة شركة شل العالمية في التنقيب عن النفط وبناء أنبوب لنقل النفط الي اقليم قامبيلا في إثيوبيا، وتفكر اثيوبيا حالياً في بناء مصفاة للنفط في اقليم قامبيلا بدلاً عن تلك المقرر بناءها على الحدود مع دولة جيبوتي . وتشهد أثيوبيا حاليا نهضة تنموية غير مسبوقة في تأريخها الحديث ويتزايد استهلاك النفط فيها بمعدل 8% سنوياً، ويبلغ استهلاك النفط حاليا ما يقارب 50 الف برميل ، ويمثل بترول جنوب السودان خياراً مثالياً لانه يوفر تكاليف الترحيل العالية لنقل البترول من السودان وجيبوتي حيث تود المنافذ المائية. ويمثل ايضاً خيارً استراتيجياً لجنوب السودان بضمان مورد مالي بعيداً عن مناكفات الشمال. هذا وستعمل المصفاة التي ستقام في إقليم قامبيلا في امداد الدول الاخرى في المنطقة بالمنتجات النفظية مستوعبة لكميات أكبر من نفط جنوب السودان. يوغندا وكينيا الي المحيط الهندي ذكر السيد كريستوف دي مارقري من شركة توتال الفرنسية ان شركته قدمت عرضاً ليوغندا لمدّ الانبوب "المعتزم بناءه " الي السواحل الكينية ليشمل جنوب السودان، وقال كريستوف في مؤتمر عالمي للنفط بأن الانبوب المفترض سيكون قادرا على نقل أنواع مختلفة من النفط . وسيقلل بناء الخط عبر يوغندا من التكلفة المفترضة لبناء الخط الى كينيا، وكانت شركة تولو أويل اللندنية قد أكتشفت إحتياطياً نفطياً بيوغندا يبلغ 2.5 بليون برميل . السودان والصين هما الخاسران تطالب الحكومة السودانية بمبلغ 32 دولار امريكي لعبور البرميل الي ميناء بورتسودان بينما لايتجاوز السعر العالمي في حالات مشابهة 3 دولارات، وسيجعل الاتجاه الي يوغندا من انبوب النفط السوداني اصلا معطلاً غير ذي جدوى، ومن ناحية أخرى ستفقد الصين وشركاتها مصدرا نفطياً مهماً. واخيرا يمثل وجود قوات الامريكية في يوغندا طلائع الشركات الامريكية والاسرائلية القادمة لضمان حصتها في دولة جنوب السودان. [email protected]