بالمنطق (حاكمانا ظروف) ..!!!! صلاح الدين عووضة *قارئ( بلدياتي)هاتفني مهنئاً بالعيد ثم فعل (فعلةً عجيبة !!) ... *فقد قال إنه سيتفضل علي بهدية (سماعية) عبارة عن أغنية و(لكن إيه ؟! ....إنما) .. *هكذا نطق الكلام الذي بين القوسين الأخيرين ... *فقلت في سري قبل أن يفصح عن اسم الأغنية أو يُسمعني إياها (ح تكون إيه يعني ؟!) .. *فإما (عديلة) هي ، أو( تونجيلا) ، أو ( انبكا سايندري) ، أو(إكا آي جلي كامشكا) .. *وليس قولي (ح تكون إيه يعني) من باب الاستخفاف - بالتأكيد- ولكن لعلمي أن(بلدياتي) هذا لا يطرب لغناء إلا إن كان نوبياً (كامل الدسم !!) .. *ولكن المفاجأة أن الأغنية لم تكن تمت للشمال النوبي بصلة ... *ثم إنها أغنية قديمة عمرها أكثر من عشرين عاماً إن لم تخني الذاكرة ... *فبدا لي (بلدياتنا) هذا- من ثم - وكأنه كان مغيباً في كهف تزاور عنه الشمس ذات اليمين إذا طلعت كحال (الفتية) أولئك .. *فهل يُعقل أنه لم يسمع بالأغنية هذه إلا الآن وقد بلغ من الكبر عتيا ؟! .. *أم إنه سمع ولكن (شيئاً ما) شد انتباهه إليها أيام العيد هذه .. *أو ربما هو لم يطرب لها إلا في عامنا هذا و (خلاص) ... *والغريب في الأمر أن صاحب الأغنية المذكورة نفسه انزوى - (هو الآخر) - في كهف من لدن أيام ذيوع صيته وإلى أيام (حرامي القلوب تلب !!) هذه .. * انزوى داخل كهف في (الجبل) ؛ الهادي (الجبل!!) .. *ولكن أغنيته المعنية هنا ( استبعثها) - دون صاحبها- (بلدياتنا) ليعلم أي القراء أحصى لما فيها (معنى!!)؛ ربما .. * أو ؛ ( أحصى لما لبثوا أمداً) منذ ذلكم الزمان وإلى يوم (حركتك جبانة !!) هذا .. * إنها الأغنية التي تقول بعضٌ من كلماتها : *" ما اتعودت أخاف من قبلك" .... * "إلا معاك حسيت بالخوف" .... * "أعمل إيه ما القسمة اختارت" .... * "كل الناس حاكماها ظروف" .... *"كل الناس (حاكماها !!!) ظروف" ... * طيب ؛ ما الذي لم يكن يتخوف منه (بلدياتي) هذا - من قبل - وصار الآن (يحس بالخوف !!)؟! .. *أو - بما أن الأغنية مهداة لشخصي- ؛ (ما !!) الذي بت أشعر بالخوف معه بعد أن لم أكن كذلك في السابق؟!.. * أو ربما المعني بالتساؤل هذا كل قارئ من قراء زاويتنا هذه.. * إنها رسالة (محيرة!!) هذه التي أراد (بلدياتنا) من كاتب هذه السطور - وقرائها - التقاطها.. * (محيرة) مثل (الحيرة ) التي في المقطع هذا من الأغنية: * "أنا من قبلك ما اتحيرت" .... * "جيت وريتني دروب الحيرة" ... *وأدعوك أنا إلى أن (تحتار!!) معي - عزيزي القارئ - إزاء الذي يعنيه (بلدياتي) هذا من إهدائه لنا الأغنية المذكورة .. *ولكن إياك أن تدعي (الغباء !!) مثلي بما إنني (حاكماني ظروف !!!!!) . الجريدة