الباحث وليد خالد بعد الأزمة السورية وتداعياتها على المستوى الاقليمي والعالمي وفشل كل الجهود لحل الازمة لحد الان ولعل من اخطر تداعياتها هو تغير عنوان ومسار الثورة والصراع الدائر في سوريا من قبل الاعلام والمتحدثين من ساسة ومسؤولين ورجال دين على انه صراع مذهبي صراع شيعي سني الامر الذي يعني حرق المنطقة برمتها وتاجيج الروح المذهبية والانتقامية عند الاطراف المتصارعة وما يتضمنه من اعطاء المشروعية في دعم وبقاء نظام الاسد واعتباره مدافعا عن مذهب التشيع وبالتالي تتوجه وتنصرف الانظار عن حجم الاجرام والتسلط والظلم الصادر من نظام بشار ومايترتب عنها من ضياع حق وتضحيات الملايين من الشعب السوري بعد ان انطلقت ثورتهم على غرار ثورات الربيع العربي الذي لم يكن من منطلق مذهبي وحظي بمباركة ساسة ورؤسا ورجال دين..؟ هذا هو التوجه العام في الايام الاخيرة...ولكن بعد الاطلاع على بيان رجل الدين الصرخي المرقم برقم 81 فانه نفى دعوى كون الصراع في سوريا بانه صراع شيعي سني وقال انها دعوى باطلة مؤيدا قوله بادلة نقلية وعقلية مقتبسه من الواقع...حيث ذكر ان العلويين الذي ينتسب اليهم حاكم سوريا لاعلاقة لهم بمذهب التشيع وان اهل الشام في سوريا يعرفون ذلك وهم يميزون بين العليوين والجعفرية ..وايضا ماذكره ان هذا ( من مخترعات ومختلقات السياسة الباطلة والسياسيين الضالين الظالمين ، سياسة التكفير القاتل من مدّعي التسنن والتشيع معا ، سياسة الانتهاز والانتفاع والمكاسب الشخصية و السحت والحرام والفساد, فالصراع هناك هو في أصله وأساسه صراع بين شعب جائع مظلوم مقهور وسلطة ظالمة ، لا تريد أن ترحم أحداً بل لا تريد أن ترحم نفسها) وحقيقة ان ماذكره رجل الدين الصرخي تام وعين الحقيقة وهو كلام جريء جدا وفيه الخير والانقاذ والصلاح والتنوير اسجل اعجابي وتقديري لحكمته وتعقله وابتعاده عن النغمة الطائفية التي اصبحت للاسف الشديد اخلاقية وثقافة منتشرة ورائجة جدا في وقتنا هذا بين صفوف الامة والتي أكيد لاتنفع اصحابها وليس من وراءها الا الفتن والدمار.. فما احوجنا الى ثقافة واطروحات تميز وتفرق وتفكك رموز اشتبكت على العوام بفعل المغرضين والنفعيين والمتطرفين..واكرر ان ماجاء في بيان رجل الدين الصرخي فيه الشيء الكثير والملفت الذي ينفع اللبيب والذي انقله من خلال هذا الرابط للتمعن فيه والوقوف امامه باجلال واحترام وانصاف.. http://www.al-hasany.com/ إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل