في جواب لرجل الدين الصرخي على سؤال من احد المتابعين للشان السوري يرجوه فيه بيان رأيه حول مايحصل في سوريا..وحقيقة وجدت في الجواب ماكنت ابحث عنه وما هو ملتبس عندي وعند الاخرين بعد التشابك والتعارض الحاصل في التصريحات والمواقف المؤيدة والمعارضة لسلطة النظام السوري وماكان يلازمها من دعوى الصراع المذهبي والتأييد والمعارضة يكون ناشىء منه وعلى اساسه عند بعض المؤيدين والمعارضين مع اننا نرى كل يوم في سوريا حرق وتهديم للبيوت والمباني بوحشية وعدم مبالاة او تفكير مابعد نهاية المعركة بحجم الاضرار والخسائر التي ستكلف سوريا مايفوق قدرتها وثرواتها وميزانيتها.. وكل هذا ثمنه من اجل البقاء في السلطة والتسلط..اي حتى لو لم يبق بشر ولابنى تحتية المهم البقاء في السلطة..والا فانها ستحرق نفسها مع الاخرين وقد اشار رجل الدين الصرخي في جوابه الى هذه النقطة التي يؤدها الواقع والافعال الصادرة من السلطة السورية حيث ذكر بقوله (( إن دعوى كون الصراع في سوريا الشام صراعا شيعيّا سنّيّا فهي دعوى باطلة جزما ، فهي من مخترعات ومختلقات السياسة الباطلة والسياسيين الضالين الظالمين ، سياسة التكفير القاتل من مدّعي التسنن والتشيع معا ، سياسة الانتهاز والانتفاع والمكاسب الشخصية و السحت والحرام والفساد, فالصراع هناك هو في أصله وأساسه صراع بين شعب جائع مظلوم مقهور وسلطة ظالمة ، لا تريد أن ترحم أحداً بل لا تريد أن ترحم نفسها أيضا فهي مستعدة لحرق كل شيء من أجل البقاء والتشبث بالسلطة والتسلط ، وستحرق نفسها مع حرق الآخرين .)) http://www.al-hasany.net/News_Details.php?ID=2802 وهي فعلا الان تحرق نفسها وتحرق الاخرين..وهذا مالم يحدث من سلطة اخرى من الدول العربية التي حدثت فيها الثورات بهذا الحجم والقسوة والدمار الذي لم يسلم منه الصغير والكبير والحجر والطير والشجر والعدووالصديق ؟ الامر الذي ينفي كون السلطة السورية تمثل مذهبا او تنتسب له الذي يعطي الاخرين مبررا لتأييده على اساس المذهب..فمثل هذا الفعل والاجرام الوحشي يكشف كذب الانتساب والاعتقاد المذهبي المزعوم لانه لو صح لكان رادعا عما يحصل ومانعا للاجرام...وهو ما اشار اليه رجل الدين الصرخي في جوابه حيث بين ان السلطة السورية وحاشيتها لاينتسبون لمذهب التشيع ولاعلاقة لهم به لامن قريب ولامن بعيد وهو ما يلجم افواه المطبلين والمتباكين على نظام سوريا بحجة الانتساب او تمثيل المذهب؟ واخيرا...فالصرخي صدق القول واجاد ونال التقدير والاعجاب..لانه لم يكن من المطففين ولم يخسر الناس او يكيل بمكيالين كالذي يحصل من رجال دين اخرين ومن كلا المذهبين للاسف الشديد