هل يثق المواطن السوداني بعد هذا الذي يحدث في الطب والطبيب السوداني ... رئيس البلد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني يتعالج في السعودية!... من إيه؟. حاجة قالوا بسيطة!. الرئيس السوداني، رئيس حكومة الإنقاذ الوطني، لاحظ " الإنقاذ " ومش كدا بس و"الوطني" كمان... لا يجد مستشفآ مؤهلا واحدآ على طول البلاد وعرضها لإجراء فحوصات قيل أنها بسيطة وروتينية ففعلها في قطر ثم الآن في السعودية. وحتى لو كانت مش بسيطة خطيرة جدآ، لماذا السفر للخارج (قطر والسعودية ) مع تقديري لتطور النظام الصحي بهما... لكن أليس في هذا إهانة للطب السوداني ولسمعته وكشف حال للنظام الصحي برمته ولما يسمى بثورة "الإنقاذ الوطني"؟!... إني أتعجب!. 23 عامآ من الإنقاذ ولا إنقاذ!. حتى رئيس البلد ذاته لا يثق في أطباء البلد ولا مستشفيات البلد ولا معامل البلد ومختبراته الطبية... كارثة حقيقية وعار لا يدانيه عار. أين السلاح الطبي؟. أين مستشفى الخرطوم؟. أين سوبا؟. أين ساهرون والحياة وكل المستشفيات الخاصة؟. أين الكفاءات السودانية الكبيرة والمعروفة؟. أين الجعجعة وثورة التعليم العالي؟. ألم تخرج هذه الثورة التعليمية الحضارية الجبارة التي صموا آذان الناس بالزعيق حولها طبيبآ واحدآ يثق به الرئيس ليجري له العملية (صغرت أو كبرت) بالسلاح الطبي مثلآ؟!. يا للعار!. كيف يثق بعد هذا، الناس العاديون في مستشفيات بلادهم وفي أطباء بلادهم؟. أكتب هذا الكلام... بعد أن وصلتني معلومة (صحتها معقولة جدآ) من أحد الأخوة المطلعين على الأمور في السعودية أن المستشفى الذي يتعالج به الرئيس في السعودية يعتمد ضمن آخرين على كفاءات سودانية شردها نظام البشير نفسه. والله اسف يا وطن!. ولسه يتكلمون عن من يخلف البشير من بطانة العار والشناع!. الناس دي ما بتخجل من خلق الله؟!. ما بتستحي من دمها؟!. ما بتخجل من الدول والشعوب التانية؟!. طيب ياخ ما شغلين بالناس ولا الشعوب (هم مش قالوا متدينين وإخوان مسلمين وكدا) ما بخافوا من الله؟!!!. يا للعار!!! كرامة بمليم ما عندهم ... ثم أنهم مرمطوا كرامة الشعب كله بالتراب والرماد. لا بل ملوا خشم الشعب كله بالتراب والرماد والسجم. 23 سنة إنقاذ؟. انتو بنقذوا في شنو يا ناس الإنقاذ؟. طب مافي... تعليم مافي... خدمة مدنية مافي... رزاعة مافي... صناعة مافي (ما في ناكل مما نزرع ولا نلبس مما نصنع)... دبلوماسية مافي... ديمقراطية مافي... كفاءات مافي... شفافية مافي... سلام مافي... تسامح مافي... أخلاق مافي... دين مافي... كرامة مافي... دم مافي.... الفي شنو؟. راداراتكم ذاتا ما شغالة كويس... لا بل معطلة.... الرادارات الهينة دي مافي... البلد هاملة من تحت ومن فوق... أي قوة أجنبية تزعط برآ وبحرآ وجوآ وتمشى بسلامتها!. حتى شكوى (شكوى الله والرسول دي) للأمم المتحدة مافي!.... (صعبة عليهم لأن عينهم مكسورة قدام أمم الأرض)!. الشكية بس لأب إيدن قوية : ). انتو لسه قاعدين تسووا شنو ولشنو؟.!!! أتمنى للرئيس الشفاء العاجل وأن يعود بالسلامة إلى الوطن الذي شردنا قسرآ وعمدآ... يعود بالسلامة من رحلة علاجه (شوية الفحوصات البسيطة دي في السعودية) وأتمنى كمان ربنا يهديه و يستقيل من منصبه بالهداوة كدا ويعتذر للشعب السودان البائس عن كل البؤس والدمار وإهدار الحقوق والأخلاق والكرامة ... ثم يدخل شوية الرعاع المعاه ديل السجن أو يتصرف فيهم بأي طريقة ويسلم مفاتيح البلد لأهلها من الرجال الجد والنساء... وبعد داك نشوف ماذا سيفعل أهل البلاد ببلادهم (هم أحرار)... كفاية مرمطة!. هذا ما خطر لي. والله على ما أقول شهيد. محمد جمال
