[email protected] من اكثر الاشياء قلقا ان يتعرض احد الاطفال في الاسرة او الجيران او طفل الاقارب والاصدقاء الي ظروف صحية يستدعي نقله الي مستشفي الاطفال بالحصاحيصا علي الرغم من الجهود الجبارة المبذولة لتقديم خدمات تفوق الامكانيات المتاحة الا أن المستشفي يواجه بحالة من الضغط و لن يصمد لو لم يجد اهتمام المسئولين في المحلية والولاية . في جولة سريعة بالمستشفي التقينا بمدير المستشفي العام الدكتور إستشاري الاطفال محمد الحسن البلال والذي اوضح لنا بعجالة صورة تحتاج لتعديل الوضع الراهن للمستشفي : الطاقة السريرية في المستشفي 60 سرير والواقع الراهن هنالك من 2 الي 3 اطفال في السرير الواحد ولا حديث عن المرافقات من الامهات يوجد 3 اختصاصيين و10 اطباء عموميون غير اطباء الامتياز الذين يؤدون الخدمة ومعمل خاص بالاطفال ويوجد جهاز موجات صوتية ولا يوجد فني لتشغيله . الاحتياجات الفعلية : يحتاج المستشفي الي طاقم متخصص من السيسترات والممرضين في مجال سوء التغذية والالتهابات ومشاكل حديثي الولادة المشكلة الحقيقية التي يجب ان ينتبه اليها الجميع وهي ان متوسط الادني لحالات التردد اليومي بالمستشفي ما بين 150 الي 200 طفل و تستقبل المستشفي في عنابرها المختلفة يوميا من 25 الي 30 الامر الذي يستدعي تحميل السرير ما لا يحتمل . التردد اليومي للمستشفي حسب الاحصائيات الموجودة بالمستشفي هنالك 90% من خارج الحصاحيصا بينما تشكل حالات التردد من الشرق والبطانة حوالي 60 % بينما لا يتجاوز تعد المترددين من الحصاحيصا غير 10% فقط . حول الدعم الحكومي للمستشفي لا يجدر بالذكر الا انه هنالك بعض الخيريين من ابناء مدينة الحصاحيصا لو افتقدنا دعمهم الثابت والمتغير لانهارت المستشفي ودعمهم بشكل يومي يشمل تبرعهم بوجبات طعام متكاملة للاطفال ودفع فواتير و روشتات مختلفة واشاد بجهد رجل الاعمال المهندس طارق ابونورة الذي يدعم المستشفي بلا حدود وبلا ملل في كافة الاقسام والمجالات في ختام حديثه اوضح البلال انهم تقدموا للسيد المعتمد والوزير الولائي وللوكيل الاسبق د.كمال عبدالقادر بمقترح تشييد بناية من 3 طوابق تشمل مجمع عمليات وجراحة ومشاكل حديثي الولادة وقسم للوبائيات وامراض الجهاز التنفسي وامراض الدم بالاضافة الي ان البناء الحالي اصابه البلي والتصدع وربما ينهار او يتسبب في كارثة الا ان المسئولين لم يستجيبوا لهذا المقترح حتي يقع الفأس في الرأس .. من المحرر : هذه صورة عامة وسريعة لمايدور في مستشفي الاطفال كي يدرك الجميع الوضع الحقيقي في المستشفي حتي لا يتفاجأوا من مشاهدة بعض الاوضاع المنفرة وحتي لا يحملوا ادارة المستشفي التبعات نحاول ان نلقي بعض الضؤ علي جوانب هامة لم يتطرق اليها المدير وهي تتعلق بمستوي الانضباط وسط العاملين والنظافة في العنابر رغم تصدعها والمستوي العلاجي الذي اشاد به مرافقي الاطفال ووجود قسم منظم جدا للاحصاء بالمستشفي يحتفظ بمعلومات عن المستشفي والتردد والاطفال والامراض الا أن القسم اهمل في تقاريره التي ترفع للمسئولين نسبة التردد من خارج المحلية خاصة المحليات الاخري التي تساهم في الضغط علي المستشفي علي حساب مواطني المحلية دون ان يستصحب ذلك اعتبار لهذه الزيادة التي تمثل شرق الجزيرة رغم وجود مستشفي في رفاعة وتنمبول والهلالية حوالي 60% من نسبة التردد العام هذا غير محليات المناقل والكاملين . الجهد الشعبي الذي يقدم للمستشفي اصبح محصورا في بعض ابناء مدينة الحصاحيصا فقط واحجام ابناء بقية المناطق خاصة الحلاوين واباء اربجي وودبلال وبقية المناطق وبصفة خاصة هنالك بعض النافذين من ابناء ريفي الحصاحيصا في مفاصل الدولة المختلفة ومنهم علي وجه الخصوص ابن قرية مناقزا الحلاوين مسقط راس معتمد الحصاحيصا الحالي وهو الدكتور قرشي محمد علي ابن المحلية المبتعد عنها بفضل استثماراته وهو وكيل اسبق بوزارة الصحة وصاحب كلية قرشي للعلوم الطبية بالاضافة الي كلمته النافذة الناجزة في النظام الحاكم يكفي ان يشير لاي جهة بتقديم الدعم لمستشفي اطفال الحصاحيصا الذي يحتاج لدعم جميع ابناء المحلية من هنا نناشد الدكتور قرشي و زملاءه وبقية النافذين من ابناء المحلية في الحكومة تقديم ما يمكن لانكل المناطق في السودان يدعمها بنوها و ايد علي ايد تجدع بعيد ..ادركوا مستشفي اطفال الحصاحيصا قبل ان تفقدوا اطفالكم اكبادكم