الكل يعرف حتى من لايدرك أن التيار الصدري وبالأحرى جيش المهدي كان طرفا بالحرب الطائفية التي إستنزفت البلاد الكثير من الدماء البريئة والقتل على الهوية والإنتماءات المذهبية حتى إن بغداد تقسمت حينها على أسس طائفية فالقتل والتفجير والتهجير والحرق ونهب الأموال على أنها غنائم حرب وكأن الطرف المقابل من الكفرة الملحدين هكذا كان الوضع أبان الحرب الطائفية سنة ( 2005 – 2006 ) حتى أصبحت مقابر جماعية جديدة على أطراف بغداد والمناطق محيطة بها مُلئت بالأبرياء الذين كان ذنبهم الوحيد أنهم من المذهب السني أو الشيعي ولإستمرت شضى تلك الحرب لو لا تصدي الحكومة وقتها وأجهزتها الأمنية وكان للصولات التي قامت بها كصولة الفرسان الأثر البالغ في القضاء على المليشيات المجرمة الخارجة عن القانون ومن المضحك المبكي أن يتكلم اليوم مقتدى الصدر عن الوطنية وحماية ابناء السُنة وعدم تهميشهم وأنه خادم للأنبار وما شاكله من كلام وهو وجيشه قد استباحوا دماءهم وأستحلوا لأنفسهم أموالهم في الحرب الطائفية التي مرت بها البلاد في إحدى فتراتها المظلمة والعصيبة والأدهى وألامرَ أن يتهم مقتدى رئيس الوزراء بالإستبداد والدكتاتورية وجيشه كان يقتل على الهوية والإنتماءات المذهبية هل نحن في عالم خيالي حتى تنقلب الموازين إلى هذه الدرجة أم هي صحوة الضمير والشعور بالذنب فشعر مقتدى الصدر بالعطف على الأيتام والأرامل الذي كان هو السبب في رحيل ذويهم وتهديم منازلهم وحتى المساجد التي كانت تُسمع آذانهم كلمات القرآن والآذان . مع تصاعد الأزمة التي عصفت بأرض العراق من خلال تربع المفسدين والقتلة وتسلط المفسدين والخونة على المناصب الرئاسية والسيادية في العراق الذين جعلوا من العراق كأنه أرض مهجورة يملأها الخوف !!!فلا أمان! ولا خدمات! ولرفض الباطل والمفسدين خرج أنصار المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني(دام ظله) في منطقة النهروان بتاريخ 21 / 12/ 2012 بتظاهرة غاضبة تحمل عنوان (( تظاهرة // حكومة السرقات بين ملف الاختلاسات ونهب الثروات. يستمر أنصار المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله في رفض الفساد الحكومي وكشف ملفات الفساد واختلاس المليارات من اموال الشعب العراقي ، حيث التظاهرة الغاضبة التي حملت عنوان حكومة السرقات بين ملف الاختلاسات ونهب الثروات اصبح العراق اعجوبة العالم الجديد والقديم بحجم الفساد فيه وربما سجل اسم العراق في لائحة غنيس للارقام القياسية في معاجز العصر الحديث بهذا المضمار فحالة العراق في ظل انهيار واقعه السياسي اثر سلبا على جميع مفاصله الحيوية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها وتحكم طرف لايحمل رؤيا استراتيجية في بناء دولة قامت لتوها من اتون حرب عالمية وانقاض دول احتلالية وضعت لمستها التخريبية في عرقلة حركة الاعمار بشخوص لايملكون معنى الدولة العصرية او معنى سياسة الدولة وضعتهم في مناصب ريادية كانوا يحلمون بأقل من منصب رئيس مجلس بلدي في عراق ما بعد الاحتلال بشهادة النائب الصدري بهاء الاعرجي الذي قال ( جميع السياسيين اليوم ومن تقلد الحكم من رئيس جمهورية الى اصغر سياسي في الدولة كلنا كنا نتمنى ان نكون اعضاء مجالس بلدية ) بدلالة ان بعض السياسيين اليوم قد وصلوا الى قمة الحكم جاءوا اليها من طريق المجالس البلدية في ظل الاحتلال الذي مهد لهم هذا الطريق لكن بثمن وهو الولاء المطلق للسياسة الاحتلالية وتنفيذ الاوامر بحذافيرها ومن يخرج او يخل فقد حلت عليه لعنة القتل والتسقيط الاعلامي فالكل اليوم من حكام واحزاب ووزارات ومدراء, هم بفضل الاحتلال باقون هذا من جانب ,اما من جانب ما بعد الاحتلال فهنا مربط الامر كله في البدأ بمرحلة الاحتلال المالي والاختلاسات والسرقات لثروات العراق وتحت الصلاحيات وممارسات المسؤوليات الممنوحة لهم في ادارة كل شيء بغياب الرقابة القانونية والمسؤولة عن اموال العراق بسسب سيطرة حزب السلطة عليها وتتصرف حسب مصالح الحزب الحاكم ولا التزام للغير في عملها ... هذا العمل يفسر لنا نشوء ديكتاتورية تحت غطاء ديمقراطية الاحتلال وما خلف من افات وافات من مافيات الفساد تخرج من اعلى هرم في السلطة العراقية وهو المالكي حتى وصلت اختلاسات الاموال الى مئات المليارات للاجهزة التابعة فقط الى رئيس الوزراء المالكي بعشرة الاف عنصر امني ومستشارين وموظفين تابعة فقط الى منظومة حسابات خاصة محصورة فقط بمكتب المالكي ,وقد حدثني احد المحسوبين من المالكي وهو قريبي ان ثلث التابعين للمالكي يستلمون نصف راتب والنصف الاخر يذهب الى ابن المالكي احمد وهناك اسماء وهمية ملحقة بمصروفات وحسابات خاصة تابعة لمكتب المالكي تذهب ايضا الى مقربين من المالكي والكثير من المقاولات الوهمية ايضا ولحساب شخصيات محددة تاخذ عمولات بالمليارات ايضا وصفقات ومحسوبيات وتعيينات خاصة ورشاوى كلها تدخل بمداخل استراتيجية الاختلاس المالي للمالكي وعصابة النهب المشرعن من خلال خلق الازمات واثارت النعرات الطائفية فقط لشيء واحد وهو الاستأثار بجوهرة العراق ونفطها وما يدره من مليارات تعجز العقول عن ادراك ضخامتها ...! وما الازمة الاخيرة بدهم وزارة المالية واعتقال موظفيها وحماياتها والعبث بملفاتها وسرقة احد عشر حقيبة من الملفات السرية المالية والتي صرح احد المقربين من العيساوي وزير المالية بان فيها ملفات فساد كبيرة تطيح برؤوس الحزب الحاكم ورئيسها المالكي مما اثار حفيظة المالكي وخوفه من اشاعتها للاعلام وتسقيطه امام جماهيره الدعوجية المغررة بمكاسب دولة القانون ...؟ فالازمة الاخيرة بين المالية والمالكي انما هو اختلاس من نوع اخر يغطي على الافلاس السياسي للمالكي وائتلافه وسقوطه ببئر الفساد, فنجم المالكي قد هوى في حضيض الانحراف ولن تبكي عليه سوى دموع التماسيح التي بنت ناطحات من اموالنا المنهوبة ونحن صامتون..!! شهدت محافظات العراق الوسطى والجنوبية يوم الجمعة المصادف 21 / 12 / 2012م تظاهرات جماهيرية تحت عنوان (( حكومة السرقات بين ملف الاختلاسات ونهب الثروات )) نظمها مقلدو المرجع الديني العراقي السيد محمود الصرخي ، وتعالت الأصوات بهتافات صدحت بها حناجر المتظاهرين تدعوا لوحدة العراقيين ووقوفهم ضد حكومة السرقات . معلنين صرخة مدوية رافضة للظلم والفساد ولحكومة السراق وساسة الخيانة والعمالة. وطالب المتظاهرون الأممالمتحدة والاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي بصورة عامة التدخل فورا لحل أزمات العراق الخانقة كما وطالبوا بإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف الأممالمتحدة أو الجامعة العربية وطرد جميع المفسدين من مفاصل الدولة وحمل المتظاهرون اللافتات التي تحمل معان تندد بالحكومة الفاسدة وسرقاتها واختلاسها للمال العام وردد أنصار المرجعية العراقية الشعارات والأهازيج الرافضة للفساد الحكومي المستشري في كل مفاصل الدولة ،وقد شارك في هذه التظاهرات شخصيات أكاديمية ومثقفين وشيوخ عشائر ، وكان هناك حضور للنساء والأطفال للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان ومحاسبة الفاسدين والسارقين والمختلسين وملاحقتهم قضائياً وعدم السكوت أو التستر عليهم من قبل الساسة الفاسدين والمرتشين . واليكم جانبا من التغطية الإعلامية لهذه التظاهرات