د. احمد محمد عثمان ادريس البحر الاحمر ........ تنمية في الحجر لا في البشر اثناء مشاهدتي لقناة ام درمان الفضائية في برنامج (عزيزي السودان) كانت الحلقة عن (الشرق القادم) وكان ضيف الحلقة الصحفي الاستاذ سليمان محمود انور وهو من ابناء الشرق،والذي تحدث بحرقه شديده ومن القلب،والقى اللوم على المؤتمر الوطني وجبهة الشرق في كل ما اصاب الشرق من هم وغم لعدم الاهتمام بتعمير الشرق الجريح والانصراف الى اشياء اخرى ديمغولوجية،مع العلم بان الشرق يعيش تحت الجهل والمرض والفقر وان مواطن الشرق هو الضحية في تلك الوقائع التي تحدث أو حدثت في شرقنا الحبيب، كما تحدث ان صندوق اعمار الشرق جاء من اجل اعمار المؤتمر الوطني وتقويته،وليس من اجل اعمار وتنمية الشرق،كما ان الحكومة بدلاَ ان تعمل من اجل المودة والرحمة بين القبائل جعلت الخصومة والعداء السافر بينهما حتى أن الحكومة عاركت قبيلة الامرار في الشرق،وجعلتهم هم اصل المشكلة في الشرق،كما تعرض الصحفي الهمام الى حادثة وزير الصحة السابق العميد(معاش)مكي خضر المكي ابان تسييره عده سيارات اسعاف الى بعض المناطق المتأثرة بالكوارث في الولاية،وكان الوالي انذاك في زيارة خاصة الى دولة ارتريا،فقام على الفور بارجاع تلك السيارات الى بورتسودان لان الامر لم ياتي من بوابته الكريمة بل اتي عبر وزير الصحة انذاك،وهذا العمل ايها القاريء الكريم بالتاكيد من اختصاص وزير الصحة الولائي وليس من اختصاص الوالي،مما يؤكد على ديكتاتورية الحكم في الولاية والقبضة الحديدية له، اما المخرج الذي اقترحه الصحفي المناضل يكمن بانشاء مشروع ضخم كبير ليحل مشكلة اكثر من مليون عاطل في ولايات الشرق المختلفة،وان مكونات المشروع حيوانية زراعية،ومائية،وانسان هذا الولاية الذي ظل بعيداَ عن الحياة، وبخاصة ولاية البحر الاحمر التي اهتمت بالحجر دون البشر،حيث الكورنيش والسياحة المائية والاخرى،وظل انشان الولاية لا يمتلك ابجديات الحياة من تعليم وصحة وماكل ومشرب في ظل وضع صحي قاسي للغاية،حيث الايدز منتشر بالولاية لدرجة كبيرة جداَ، بينما آذان الولاية لا تكشف هذا الوجة السالب من الصحة العامة،الذي يحتاج الى جهد اتحادي وولائي ودولي متمثل في المنظمات الدولية التي تم طردها من الشرق دون وجه سبب،بالاضافة الى امراض السل والجوع. فلنرجع ايها القاريء الكريم الى وراء عندما كان السودان يصدر القطن الى مصانع يوركشير ولا نكشير في بريطانيا والتي تختص بانتاج الثياب السودانية ومنها ثوب الرسالة التي كانت تتزين به حواء السودانية في ذلك الزمن الجميل،كما كان كل من مشروع دلتا طوكر الزراعي احد اعمدة الاقتصاد انذاك،بالاضافة الى قطن جبال النوبة التي اصبحت مسرحاَ لقذائف وهاونات الانقاذ،بالاضافة الى مشروع الجزيرة الذي اغتيل عبر سهام الانقاذ،مع العلم بانه كان احد الضمانات التي اعتمد عليها بترول دولة قطر، ولا ينكر اهل قطر هذه المعلومة،عندما كان مشروع الجزيرة الاول في افريقيا والوطن العربي،اما الان فحدث بلا حرج،اين ترتيبه الان؟،كما ان احد الحلول ايضا في الشرق اعمار دلتا القاش وحلفا الجديدة والتي انتهت بالمرة،ولم تعد على قائمة المشاريع المعتمد عليها اقتصادياَ في السودان،بعد ان قفزنا قفزات عالية الى المعادن الاخرى كالذهب والبترول ولكن .... ان مسالة بناء الانسان اهم من بناء الحجر والتي تشرع فيها حكومة ولاية البحر الاحمر الحالية،فمن باب اولى بناء الانسان حتى يستطيع ان يقود تلك التنمية التي تعلو السنتهم،مع العلم ان تنمية الانسان مكلفة للغاية بكثير من تنمية الحجر التي تشرع فيها حكومة الانقاذ، فاولاَ الانسان يا أهل السلطان والحكم والثاني الحجر حتى لا نتدخل في نفس اخطاء دول الخليج العربي الحالية ، اللهم بلغت فاشهد .. د. احمد محمد عثمان ادريس