عبدالله عبدالوهاب.. [email protected] عندما يكون الواقع عبثيا تكون الحياة بلا ملامح وتري الناس كأشياء يتحركون بلا جدوي ولذلك تجئ الكتابة مشابهة تماما لهذا الواقع العبثي و هذا ما دعاني لإجتراح العنوان أعلاه{سراويل المؤتمر الوطني والسرابيل} ربع قرن من الزمان قضاها البشير متربعا لكرسي الحكم في السودان وعندما أعلن زهده في الحكم هاج القوم و ماجوا في تحد فج لحتمية التاريخ و ضرورات الواقع فبان لي رجالات و نساء المؤتمر الوطني عبارة عن سراويل متحركه من دون ملامح وعقل يفكر فقط سراويل تتحرك وفقا لمنطق الغرائز وتعددت في مخيلتي أشكال و ألوان السراويل إذ تري السروال الواسع و الضيق. سروال بدون تكيه و آخر طويل المنكعين وسروال ملتحي و آخر أصلع الرأس وسروال يلتحف جلبابا والآخر يغني علي هواه أما السرابيل والتي لا أعرف لها معني فهي تشابه من حيث جرس الكلمة ناس الأحزاب المعارضة فهم لا يصنعون الحدث ولكنهم يجيدون التعليق و بإمتياز علي الحدث ولذلك سربلوا بكلام البشير شرقا و غربا متناسين أيضا حتميات التأريخ و ضرورات الواقع بل وطالب أخونا نجيب الخير بتاع حزب الأمه البشير بعدم التنحي إلا بعد ان يسلم السلطة للقوات المسلحة!! دا كلام دا?!! الجميع ليست لديهم خيار سوي البشير والذي فرط في سيادة السودان برا و بحرا و جوا إنه حقا واقع عبثي بإمتياز و يا حليلك يا عمر الدوش عندما صرخت فينا باكرا منبها لهذا الواقع المدهش:- تجيني ويجيني معاك زمن أمتع نفسي بالدهشه