خروج الهلال الأخير من بطولة أفريقيا للأبطال كان مؤلما لنا ، وذلك مثل خروجاته السابقة ... فقد سبق أن تأملنا عندما خرج أمام النجم الساحلي التونسي بفارق هدف وحيد ... ثم أمام مازمبي الكنغولي بفارق هدفين ...وفي البطولة الأفريقية الثانية ( الكونفدرالية ) لم يبخل لاعبو الهلال أن يذيقونا آلام وأحزان جديدة ... فقد سبق أن خرجوا أمام الصفاقسي التونسي بضربات الجزاء الترجيحية وفي عقر دارنا ... والعام الفائت وقعوا في نفس الفخ وخرجوا بضربات الجزاء الترجيحية أمام دجوليبا المالي ...وقد إستطعنا أن نتجاوز الإحباطات بالكيفية الخاصة ... أما الخروج الأخير أمام سيو سبورتس العاجي فقد صادف بطولات راسلمانيا 29 للمصارعة الحرة ... فلم يطيل حزننا بعد أن فاز ( جون سينا ) على منافسه المتقطرس ( ذا روك ) ... وفوز ( الأندريكر ) على منافسه المتكبر ( سي آند بانك ) ... وبصراحة غطى هذين الفوزين على ما آلمنا من حزن شديد بسبب خروج الهلال الغريب ... فقد استطاع الشباب أن يحرزوا ثلاثة أهداف رائعة ..وظلوا منتصرين حتى إنتهاء الوقت الرسمي ... وكان الغالبية يظنون أن المباراة قد إنتهت حتى إن البعض خرج مسرورا بالنصر .. وكان معي أحد الأخوان فنهض قائما ومهنئا ومودعا ... وقبل مغادرته فوجئنا وإياه بالهدف القاتل !!!! وقد قتل الهدف كل أحلامنا .. فقد وعدنا المدرب ( الهمام ) بالكأس الأفريقي هذا الموسم !!! وقدر الله أن تتكرر مسلسلات الفشل الهلالي مع كل المدربين واللاعبين ( وطنيين وغيرهم ) ... وأجبرنا هذا الفشل الأخير الإنتظار حتى مارس القادم 2014 م والذي نأمل من الله تعالى تحقيق أحلامنا ، وأحلام كل ( الهلالاب ) بتحقيق كأس خارجي .. لقد من الله علينا بالنسيان ... لأفراحنا وأحزاننا ... الكروية وغيرها ... ومن الله علينا بكثير من المعينات التي تسرع لنا هذا النسيان ، وذلك بالإنشغال بصنوف من العبادات ؛ كالذكر ، والصلاة ، وقراءة القرءان ، والإطلاع على السيرة ، وأبواب الفقه وغيرها ..فالشكر لله من قبل ومن بعد ... ونسأل الله أن يجعل مقبل أيامنا كلها أفراح ... والله المستعان ..