بركان الخرطوم ....وزلزال جوبا....!!! منتصر نابلسى [email protected] الجنوب المتبعثر الذى مازالت حكومته طفلة ... لم تبلغ سن الرشد ... لم تعرف بعد.. (كوعها) من.... (بوعها) وامامها طريق شاق... ومعقد لتنصف.... الانسان الجنوبى وتساهم فى اخراجه من... قمقم الفقر والتخلف....عليها ان تستفيد من اخطاء الانقاذ ولا تختال وتزهو ... ببريق السلطة الزائلة... لكل طلوعٍ يا ذُكاء أفول..... فنورك هذا في المساء يزولُ كم يساوى عند هذه الحكومات ... سعر الانسان السودانى فى الشمال المتفكك المهترىء الذى يبيع فيه المؤتمر الوطنى ويشترى.. الحكومة التى هرمت واشتعل... رأسها شيبا ومازالت تتصابى.. وتتجمل .. لتمد اخطبوط... سلطانها الارعن ....الى ما شاء الله مستمتعة ...بتلك البقرة الحلوب....تستلذ... من كؤوس الميرى... المترع..... ثم ماذا....؟؟ ثم ان سعر المليون مواطن ...وهذا بسعرالجملة (طبعا) فى سوق الحكومة لايتعدى عندهم ..قيمة (الرغيفة) الواحدة... او حبة ( البصلة).. فى سلة احدهم...وبمعنى اخر اكثر وضوحا ان هذه الملايين من الشعوب لا تتعدى كونها ارقام هلامية... فى سلة مهملات الدولة.... والدليل على ذلك انها تفعل ما تشاء... كيف تشاء... ولا تلقى للمواطن بالا ... فهو دائما... الصفر... على الشمال.... ليس الا...(شاء ام ابى).... وانه لمن المحزن ان يشعر المواطن... المسكين انه يعيش... فى دوامة .. مستمرة من الانحطاط المتكرر.. لايكاد يخرج من ضائقة معيشية حتى تدخله ...الحكومة قسرا فى اخرى ليظل انصرافيا .. هامشيا.. ..منسيا... ثم ماذا .... ؟؟ ثم يتحطم الانسان من داخله اكثر فاكثر... وتهرع النفوس الى طريق ...الاجرام ويزداد حجم الجريمة...وتتخذ الناس اكثر... من سبيل حتى تتمكن من ايجاد ...لقمة عيش ما بكل الطرق الممكنة والغير ذلك ... كريمة كانت.. او غير كريمة.. ثم ماذا...؟؟ ثم يتساوى عند الناس الحلال والحرام... عندما ..تتغير المعايير ...وتتبدل المفاهيم والمسميات... امام ضعف الارادة فى عاصفة الاحتياج والعوز...لان كل القيم الجميلة حينها ... تتكسر امواجها العاتية...عند صخور ...الجوع ... والخوف ...والمرض.... ثم ماذا .. ؟ ثم تستشرى الفوضى... وتتحكم فى الشعب.. قبضة الانفلات العام ... وتهبط روح الوطنية ...الى درك غير مأمون العواقب...وتغيب الضمائر...فكل تاجر يبيع على هواه ...كما يشاء وكيف شاء.. وتختفى مراقبة... الاسعار .. وتجفف جيوب المواطن حتى تتبخرتماما ...وتنهار بالمقابل... امكانياته البسيطة جدا ..امام تعملق... السوق وتضخمه... الرهيب..فيقف (مذهولا.. مكسورا) امام... الجنيه (الهزيل) الذى لايساوى فى يده...خردلة...... ثم ماذا...؟ ثم لا يجد الشباب للطموح منفذا... ولا ملاذا..وتفتح الابواب لكل الاحتمالات ... وتدخل المجاعة البيوت ..التى كانت امنة مطمئنة فتعيث فى القلوب فسادا ... وهلعا ... عندها يسوق الناس الهوان اكثر ... وتخرج الاستكانة ...من اسوار السيطرة ...ويبلغ الصبر الحد الفاصل بين الموت ...والحياة .... ثم ماذا ..؟ ثم تطغى الانانية اكثر... ويصبح حب الذات هو المحك ومن ثم نمنح الفرصة للاعداء ليكيلوا لنا بمكيالين...فاذا اختلفت الكلمة تبعثرت الوحدة.. وانشق التماسك وفقدنا الهيبة عند غيرنا ... فقسمت البلاد ..وتشطرت اكثر ..فالتقسيم يبدا وجدانيا ....اولا ثم يتشكل بعدها حدوديا... وهكذا .... ثم ماذا .. ؟ ثم تبدأ روح التمرد توقظ المارد النائم ..الثورة... العملاق المنسى ...حين تصبح المعالم غير واضحة..بين ما يجب ان يكون وماهو كائن...وحين تهضم كل معانى الحياة فى روح الانسان...وتختفى المسافة بين الظلم ...والحقوق... ويعتلى المناصب اشاوس المجرمين ....ويصبحوا هم ....السادة...الاثرياء ... والقادة العظماء... وتصل الحالة الى اقصى معدل لها من الاحباط... ويتحول .. الاحباط المتراكم من الوقت ...الى غضب ... مجنون..... والمخرج ... حكومة انتقالية تشارك فيها كل الاحزاب... ذات قاعدة شعبية عريضة تصيغ الدستور الدائم للبلاد ... قبلها يجب ان تختفى رموز الفساد.... من الساحة السياسية ...حينها سيكون للبداية ... معنى.. وللحياة طعم ... وللتطور فهم... يومها ... سنهتف جميعا للحرية ..... والتقدم ...والسلام - - - - - - - - - - - - - - - - -