قواتنا المسلحة... ( ياجيش الهنا) ..!! منتصر نابلسى [email protected] لن نتجاوز... خط البداية..بل قد نظل مكانك سر ان لم نتراجع الى الوراء...ولن نصل الى مرحلة تطور وتقدم ما فى يوم ما... ان لم نستلهم من المواقف الواقعية التى تحتاج الى تفاعل.. وانفعال وناخذ منها معانى نستنير.. ونسترشد بها... الى الامام ...ومن ثم نغير من سلبيات واقعنا المؤلم ثم نعبر مساحة الخوف والتخازل والاحباط الى مصداقية العطاء تذهب الحكومات ولو طال عمرها ...ويبقى الوطن وسيادته فوق الجميع.... قواتنا المسلحة ما لها ...وما عليها ...وهى تشاهد بعين المتفرج لكثير من الاسقاطات الفادحة التى تخلفها حكومة تدعم هى سلطتها...وتزيد اسهمها فى المضى قدما فى الانحدار الذى تشهده الساحة بدلا من ان تكبح جماح تهورها والساكت عن الحق شيطان اخرس ثم عليها ان تضع النقاط فوق الحروف ليس من اجل المصالح القشرية الحزبية او الفردية المؤقتة ...بل يجب ان يمعن افراد وقادة قواتنا المسلحة المحبين حقا لهذا الوطن وهم كثر ...ولا نقلل ابدا من شأنهم... ولا نشك مطلقا فى مصداقية وطنيتهم واعتزازهم بهذه المهمة الجليلة ...الا وهى حماية ...الوطن... والمواطن لا اظن ان جيشنا غافل عن هذه الاخطار... المحدقة بوحدة تراب الوطن وما كان انفصال الجنوب الا واحد من تلك التداعيات الخطيرة...فالى كم جنوب ينتظر جيشنا.... الهمام ان يتشطر الوطن.... او ماتبقى منه. ان لنا فيما يحدث فى سوريا اليوم لعبرة لجيشنا... فان ما تعانيه من تمزيق وتقتيل وهتك للاعراض وتفريق للجماعات وابادة للاسر... وماسى تبكى لها القلوب ما كان له ان يحدث لونظرت قوات الجيش السورى ...الى مصلحة الوطن ...اولا وقدمت المواطن فوق اعتبار مصلحة الحكم الاستبدادى... قطعا لايساوى الجيش شيئا بدون شعب ولاتساوى الحكومة شيئا بدون جيش فمن هو الاولى بالدعم العقلانى الواعى.... لاالتهور... الانفلاتى... وهذا الاعتبار يجعل الجيش هو المكلف... بصورة مباشرة... بمحاسبة الحكومة ... فى الفترة الاخيرة ارتفعت اصوات الجهوية... وتغلبت القبليات.. على مصلحة الوطن فاين موقعكم ياجيشنا... وياسند الوطن من كل تلك المتغيرات الخطيرة ..وما احداث ابو كرشولا وام روابة...وامبرمبيطة ...الا امتدادا مؤسفا لتفكك الامن الداخلى وتصدع الوحدة النفسية للروح الوطنية فى الوطن لان الضعف الاقتصادى المريع... واتساع... رقعة الفساد فكك التماسك الوجدانى للشعب السودانى ....فالاحساس بتهافت جماعة على مكتسبات الوطن وتمريرهم لمصالحهم الذاتية الخاصة واغتناهم الفاحش ...من خلال مراكزهم السيادية اصابت المواطن بالاحباط المركب..الذى يحكيه لسان الحال اليوم الذى يغنى عن كل سؤال وهو خير شاهد لما ال الت اليه البلاد.... ان الخطب جلل والتبصر واجب والحكمة هى سبيلنا الى حلحلة المعضلات المتراكمة فان المحاولات الانقلابية السابقة ما هى الا بذرة الانفلات والتدهورالعام... وهى بلاشك عودة وانتكاسة لسيناريو الاستبداد وكبت الحريات ولن يكون الانقلاب يوما... حلا او مخرجا لمشكلاتنا المعقدة...وهو مسلسل كريه تأذى منه السودان لعهود طويلة مضت... وسيمتد تاثيره السلبى الى سنوات قادمة ...خصما على تقدم وازدهار ....الانسان السودانى ... - - - - - - - - - - - - - - - - - images[1].jpg