الرزيقات والمعاليا داحس والغبراء وازمة العقلاء..!! منتصر نابلسى [email protected] تمضى سنوات ويبقى جرح الحزن المفتوح نازفا يشكى الى الله سبحان حاله وحالنا الذى لايخفى عليه والحرب تأكل حتى اليباس فى ارض لاتترك للاخضرار مجالا حتى ينبت وينمو ويزدهر. حرب الرزيقات والمعاليا تشهد عليها ...شمال الضعين شرق دارفور هى داحس وغبراء السودان فى زمن الاحزان ...فما العن وابشع الفتن بكل اشكالها ومهما كان تصنيفها فهى تعطى الحق لازهاق الارواح فتسقط فى جحيمها نفوس بريئة لاناقة لها ولا جمل وقد لا تنتمى لاى فريق من الفرق المتحاربة تقتيلا ... دوامة دم ولدت منذ سنوات ومازالت تحصد الارواح كلما تجددت الفتن بينهما. يتملكنا شجون لاتنفك عقدته ولا يتغير تجهمه ولا يريد ان يتخطانا الا بمزيد من الوجع الموغل فى كل مفاصل حياتنا ومازلنا نبحث عن عاقل بيننا فى زمن اكلتنا نار الفتنة التى تصنعها أيدينا ويصتلى بها السودان وننتظر ان نجد مخرج صدق والمحن اصبحت تتغذى وتشرب او بالاحرى تاكل وحدتنا وتشرب من دماء الابرياء اهو قدر ان لاترتوى ارض دارفور الا من دماء ابناءها . الى متى تظل تغتسل الفتن بدموع الايتام وتنام على فرش الغلابة وهم فى هروب متواصل من اتون حروب لا تخف ولايجف نزيفها يهرعون الى ملاذ امن ولايجدون الا الخوف يتربص بهم كانما كتب عليهم ان يهيموا على وجوههم فى حياة لا تعرف للاستقرار معنى ولاتتذوق للسكينة طعم ... الرزيقات والمعاليا منطق القوة والفتوة بين الاخوة الاعداء حياة لا تعرف الا الدم المسفوح ولا ارتواء الا بمزيد من الخراب والقتل والذبح والتنكيل والى متى اليس بينهم رجل رشيد. اين العقول التى تتدارك البلاء قبل بلوغه درك العنت والتنكيل وكل يقتل نفسه بيده فهل يسعد من يقتل شقيقه وجاره ليروى غلا او ينفس عن حقد اوغضب دفين لا يسكت الا بالهدم والاقتتال فما اشبه حروبهما بالانتحار والى متى ؟؟ تمضى سنوات طوال ولا تزال ملحمة التنكيل مستمرة لتدفن مئات الجثث قربانا يقدمه اهلنا لبعضهم وكل طرف يحسب انه الكاسب المنتصر وما حولهم وفيهم الا الخسارة المركبة والضياع المستمر والخراب والتشتت فمن اى الابواب يمكن ان يدخل عليهم السلام وكل قد تربص بالاخر من اجل عرض من الدنيا قليل والى متى ؟؟ فالسودان فيه مايكفى من الاحن والضغائن والخور ولا يريد اهلنا من المعاليا والرزيقات الا ان يزيدوا الطين بلة ليتضاعف الجرح الغائر وتتعفن المخارج بالاحزان . فما اسهل التخريب والتدمير وما اصعب التعمير فان فقدتم من الدولة حسن السياسة فهل افقدتكم الثارات والحماقات التعقل والكياسة فهلا نظرتم الى بيوتكم التى تخربونها بايديكم ...وامانكم الذى تبيعونه بدون ثمن فان انتم قتلتم بينكم السلام فمن يستطيع ان يحيه من يمنحكم روح العفو والصفح والمغفرة والتجاوزعن اخطاء بعضكم البعض . وما حال الحكومة اليوم الا متفرجة بشكل ما او تقود فتنة ما او مغلوبة على امرها فماذا تنتظرون يا عقلاء الرزيقات والمعاليا فان الالم الذى ينزف من جراحكم لايبكى سواكم فلا تنتظروا الحلول ان تاتى اليكم مختارة طائعة ولكن السعى الى حقن الدماء يجب ان تحرصوا عليه انتم قبل غيركم ولا حك جلدك مثل ظفرك .... ان كانت داحس والغبراء حرب جاهلية الميلاد لكن يقينى ان الجاهلية ليست فقط ماقبل الاسلام فقط ولكن الجاهلية الحقيقية ان نعلم ما ينفعنا ثم نبتغى من وراء الشر خير وليس وراء الفتنة الا الدمار ونحن نعلم علم اليقين ان الاقتتال لايبنى امانا ولايعمر دارا ولايحفظ عرضا ولا يبقى مالا...