مرت أمس الذكرى ال49 لثورة اكتوبر 1964 التي كانت معلماً بارزاً في تاريخ شعبنا ، حيث استطاع عن طريق الاضرابات والتظاهرات والعصيان المدني الاطاحة بالديكتاتورية العسكرية التي جثمت على صدره 6سنوات عجاف. وهاهو التاريخ يعيد نفسه وجذوة اكتوبر لا تزال متقدة برغم طول امد الديكتاتورية الجاثمة على صدر شعبنا 24 عاماً. وها هي المظاهرات تتوالى والشهداء يتساقطون في دروب الثورة والانتصار الوشيك. لقد ظلت ثورة اكتوبر روحاً تشحذ همم الشعب وروح المقاومة وكلما اطلت الشمولية برأسها هتف الناس عائد عائد يا اكتوبر لآنهم يعلمون ان الانتصار حليف الشعوب وان عمر الديكتاتورية مهما طال فهو قصير. والان الأزمة الاقتصادية السياسي تستفحل ،وإن كان الانظام يعتمد على الآلة العسكرية في قمعه للجماهير الساخطة . فالجماهير تعتمد على تاريخها وارثها في النضال وعلى ما خلفته ثورة اكتوبر من وسائل مجربة وعلى رأسها الاضراب السياسي والعصيان المدني . عبثاً يحاول الشموليون الجدد تجريد الشعب من وسائله المجربة النقابات الاتحادات بفرضهم لنقابات المنشأة التابعة للحزب الحاكم لكن عبقرية شعبنا قادرة على ابتكار وسائل نضالية جديدة تدك عرش الشمولية والطغيان.