قد يستغرب الفرد منا بانني من دعاه انفصال دارفور ولكن الاوضاع الاخيرة وما وصلت اليه من تدهور في الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور وغيرها من المناطق تترأي للقاريء الكريم ان الاوضاع لا تسير على مايرام بل هي الى الاسوه في ضوء واقع الارض الذي يتجلى ذلك بانشغال الحكومة بقضيتي النيل الازرق وجنوب كردفان بل اصبح الوضع العملي ليس بيد الحكومة أما الوضع السياسي هو مازالت الحكومة تدعي السيطرة واجلاء حركات الدارفورية وخاصة ماذكره والي شمال دارفورة كبر(من يستطع حمل السلاح عليه التوجه الى القيادة من اجل الدفاع عن الفاشر ودارفور)متى كانت تلك الاصوات ترتفع بالصراخ بهذه الطريقة التي لم تكن من قبل الا عند دخول الجيش الشعبي لتحرير السودان لمدينة كسلا كانت جهود المواطن ووقوفه مع الحكومة اكبر،اما اليوم تعاد الكرة في شمال دارفور وبصوت عالي وايضا السيسي يصرخ في مكان آخر ويسمى الاوضاع بالخطيرة،ويصف الحكومة بالعاجزة، (حوالي 38 قرية تم حرقها، ونزوح 30 الف آخرين بجانب عدد من نازحين اخرين بمناطق دارفور،ومن سكان دليب،من ضمن القرى المحروقة 18 قرية للعودة الطوعية منها 11 قرية انشات ضمن مشروعات السلطة الاقليمية وفق اتفاقية الدوحة للسلام)،مما آلب الوضع اكثر في هذه الايام الخلافات مابين كبر والزعيم القبلي موسى هلال انصراف الاخير او انشقاقه وانضمامة الى مجموعة غازي العتباني،ثم الصراع مابين كبر وقائد المنطقة العسكرية بالفاشر واحاله الأخير للصالح العام. مما جاء اعلاه يذكر القاريء الكريم باتجاه الحرب لمربع 2003م عام اندلاع الحرب بدارفور ، رغم ان الدولة تدعي بسط السيطرة والهيمنة ولكن نسمع يومياً انتصارات لتجمع الحركة الثورية بمحتلف مناطق دارفور،فالكرة الان حسب اوضاع الارض ليس بيد الحكومة،وقد يقول قائل بان الحرب كر وفر ولكن المواطن لا يستطع تحمل تلك الصعوبات والتجهمات الحربية والتصويبات اتجاه نفسه،فالحكومة سياسياَ تحكم دارفور،اما على الارض فهي خارج سيطرتها،إذ ان اصبح الامن الاجتماعي عبر ابجدياته غير موجود بدارفور الاسلام، ولازالت الحكومة تصر على وثيقة الدوحة للسلام كمبدأ للتفاوض،ودارفور تستقطع من قبل حركاتها المسلحة،ولا زالت الحروب والدمار مستمرة حتى الان، وسوف يتواصل الخراب حتى لايجد الفريقان من يحكم ومن يخرب فيها ويكون الندم للفريقان في نهاية المطاف . د . احمد محمد عثمان ادريس