( الواو) الواسطة تعتبر آفة من آفات العصر في البلدان النامية حيث نجد الكفاءات تتخذ من نادي البطالة كحزب لها في حين ان اصحاب الواجهات والوسامة والنضارة والعمامة الكبيرة وملتحقي الاحزاب يجدون العناية الفائقة،لذا نجد ان البلدان النامية تاخرت كثيراَ بالمقارنة لحالة العالمين الاول والثاني اللذان يهتمان بالانسان في بإدى الامر ثم يقدسوا اصحاب الكفاءات ويفضلونه بل يشتروهم بالاموال الطائلة من اجل ان يصبحوا مواطنين في دولهم الجديدة(جواز سفر ومنزل مجاني وراتب مجزيء وعناية فائقة لاطفاله) وغيره من المميزات التي لا تخطر على البال كما حدث للسباح السوداني الاصيل ابن الغابة(كيجاب) في كندا، لذا نجد ان العالمين الاول والثاني في نهوض بسرعة فائقة وامامك اخي القاريء الكريم الولاياتالمتحدة الاميريكية التي تهتم باستقدام العقول من البلدان النامية والاستفادة منها واغرائها حتى لا ترجع الى بلدانها البعيدة والنائية وهي تحدث (55000 )فرصة سنويا من اجل توطينهم واستقرارهم وهي تسعى الى التنوع ونحن نقتل التنوع . التعليم في البلدان النامية ايضا يعتمد على الكم لا الكيف لذا نجد العطالة كحزب او مجتمع في حالة مقلقة داخل البلدان النامية بالاضافة الى غياب الاستراتيجية في نظم التعليم العالي نجد ان الاخير غير مواكب للحياة العملية وبخاصة التخصصات العلمية، إذ نجد ان المناهج بعيدة كل البعد عن انماط الحياة العملية بما حملت من تخلف في بلداننا النامية،وعدم اهتمام الاخيرة ايضا بالقطاع الخاص وتنميتة حتى يساعد في التنمية والتطوير في تلك البلدان بل يترك لها الحبل حتى تذبل وتموت لوحدها بفعل عده عوامل داخلية وخارجية،فاذإ نظرنا الى خارطة خريجي الدراسات العليا(دبلوم عالي،وماجستير،دكتوراه)نجدهم ايضا في حزب العطالة والمتبطلين، لذا نجد تلك الدول تقوم على الفور بتصدير تلك الكفاءات الى بلدان(البترودلاور)او العلمين الاول والثاني خوفاَ من ثورة الشعوب وغضبهم،فالفشل اصبح حليف العدد الاكبر من الخريجين،وكل ذلك بسبب الواسطة التي اثقلت كاهل او اكتاف المساكين كمثلنا الذين يتهيون في ارض الله الواسعة بحثاً عن الرزق الحلال وليس تحزباً وتطفلاً على الحياة، واسطتي هو(رب العالمين) فماهو واسطتك اخي القاريء الكريم؟ د . احمد محمد عثمان ادريس