طالعت العديد من الاعلانات والملصقات والعديد من المقالات التي تتحدث عن الفنان الاثيوبي الشاب تيدي افرو الذي سطع نجمه حاله كون فنان للشعب وليس لفترة حكمية معينة كما هو الحال في العديد من البلدان في عالمنا النامي التي تتبع للسلطة والسلطان وتسكر من خمرها الدائم ، ولكن يظهر من خلال تلك اللقاءات بان الاسرة المالكة بالسودان جزء لا يتجزء من هذا المسلسل الكبير وداد ابوهريرة وعمر البشير والمسلسل الاستعراضي يسير على هذا النمط من القوة والاتزان ، مع العلم بان الشعب السوداني لا يجد(حق قفه الخضار) في ابجديات الحياة وتداعياتها الحالية ، فاقتصاد الكسرة والويكة لم يجعل للشعب متنفس من اجل يرى ويشاهد(تيدي افرو) على الطبيعة فتلك الملصقات والدعايات عبر الفضائيات المتحوكمة تكفيه فقط. فعندما تاتي مغنية عربية الى السودان امثال الفنانة شيرين وهبي لتقديم وصلتها الغنائية لصالح اطفال السرطان بالسودان يكون هناك تشاكس كبير عراك حتى ينتهي الموضوع عند هذا الحد قبيل حضورها باعتيار ان المنظمين ليس من(الجماعة ديل) ويبقى الامل على الله ، فان الاعلام السوداني كان في خدمة تيدي افرو وجماعته من السودانين باستضافات كبيرة ومميزة عبر قناة النيل الازرق الفضائية والدعايات الضخمة عبر قناة انغام الفضائية الطفل المدلل للقناة القومية الفضائية ، وبالاضافة الى العديد من الصحف التي لم تبخل ان تضع صور تيدي افرو وبعض من افراد الأسر المالكة بالسودان كنوع من الدعاية والاعلان الضخم لتلك الحفلات التي قدمت ، وايضا لم يبخل عليهم اليخت الرئاسي بكرمه الفياض ، مع ان الاخير ايضا ملك للشعب المغلوب الذي لا يجد قوت يومه ناهيك عن اشياء تذكر في اطار الثانويات . نعم تعلم اخي القاريء الكريم صولات وجولات الدكتور عبد القادر سالم في افريقيا المجاورة تشاد، افريقيا الوسطى ، وارتريا، واثيوبيا، يؤغندا والصومال السابق والعالم الاول والثاني كبريطانيا ، والدول الاسكندنافية كبلجيكا والسويد والنرويج والتي عرفت انسان تلك الدول بانسان السودان ذو الملامح العربية الافريقية المختلطة ، وبذلك البلد ذو التنوع الثقافي الكبير والذي يشابه الولاياتالمتحدة الاميريكية ولكن الاخير تحيا هذا التنوع والاول اصبح يقتل هذا التنوع ، لذا كان الانفصال وتقرير المصير والعديد من الشعارات الاخرى التي يرفعها الساسة بقية تحقيق اجندة سياسية اخرى ، بالاضافة الى الاستاذ الموسيقار محمد الامين وفنان افريقيا والسودان الاول المرحوم محمد عثمان وردي وغيرهم من الاسماء التي كانت ولازالت ترنو في سموات الفن النظيف في السودان. اما الان فالفن اصبح مسيس وممنوع من الاقتراب اوالتصوير و الانتشار عبر شاشات الحكومة الا من ( اتبع) لذا نجد ان الاغنية السودانية في عهد الاسلاموفيا اصبحت تعيش في خوانق ومطبات عده ، واسيرة التسييس الممنهج ( لمن تحزب واتبع ) ، والله الموفق .