أكّد الرئيس السوداني عمر البشير مُواصلة الحوار لتحقيق مشاركة واسعة من القوى السياسية في القضايا الكبرى، وكشف عن السعي لتنفيذ مشروعات إستراتيجية للتنمية الكلية بدارفور. وأكّد البشير فى خطاب له أمام الدورة الخامسة للبرلمان السودانى امس سَيطرة القوات المسلحة، مسنودة ومترافقة بالقوات النظامية الأخرى على تمام الأوضاع في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وأضاف بأنّ الشعب لن يسمح بمرور المُخطّطات الهادفة لضرب الاقتصاد الوطني ومكتسبات المواطن، وأنّ المحاولات اليائسة للطامعين والمأجورين، سانحة للوقوف سداً منيعاً في وَجه الأعداء والمتربِّصين بالسُّودان، وإفشال مخططاتهم ومآربهم الاستعمارية، وأكد المضي في إجراءات المشورة الشعبية بالنيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال البشير إنّ علاقات السودان مع دول الجوار في تطور مُضطرد، وأشار إلى التعاون الأمني لحفظ الحدود المشتركة، وأكد السعي لإقامة علاقات متميزة مع دولة الجنوب، لكنّه نوّه لتعديات وخروقات الجنوب الأخيرة بإيوائها لحركات دارفورية مسلحة متمردة، واستمرار استيعابها مجموعات مسلحة من مواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق واستخدامهم في العدوان بالمنطقتين، وقال: ثبت بالأدلة القاطعة والتصريحات السَّافرة، تورط حكومة جنوب السودان الوليدة في العدوان المباشر على البلاد. وأكد البشير مضي الحكومة في طريق الحوار والتفاوض، والالتزام بالعمل الإيجابي عبر آلية الوساطة رفيعة المستوى، وأكد أن القضايا الأمنية هي أساس حل القضايا كَافّة، وطَالب حكومة الجنوب الالتزام برفع يدها عن تسليح الفصائل المتمردة ووقف العدوان على الحدود ليكون ذلك مَدخلاً لمعالجة القضايا الأخرى. وفي سياقٍ آخر، نوّه البشير لدور الهيئة التشريعية ومسؤوليتها المشتركة مع الجهاز التنفيذي في رسم السياسة القومية تجاه العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وبخاصة الموقف من الكونجرس الأمريكي وقراراته الجائرة ضد البلاد.