بسم الله الرحمن الرحيم الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل الولاياتالمتحدةالامريكية المؤتمر العام تحت شعارحركة إتحادية فاعلة لتطوير الحزب وبناء الوطن) واشنطون : 7-8 أبريل 2012م البيان الختامى إنطلاقا من إيماننا بمبادىء الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل،وتعبيراً عن ثوابته الوطنية، وإلتزاماً بواجباتنا الحزبية، وتحقيقا للنهج الديمقراطي الصحيح من أجل الوصول إلي دولة العدالة والمواطنة وسيادة القانون التي نسعى جميعاً من أجل تحقيقها وإرساء دعائمها في ظل مجتمع تسوده العدالة ويعمه السلام وتصان فيه الحقوق وتراعى فيه الواجبات، وينعم أهله بالحرية التي تساوي بين أفراده دون أدنى تمييز بسبب اللون أو الجنس أو العرق أو الثقافة أو الدين، من أجل تحقيق كل ذلك ،إلتأم بالعاصمة الامريكية واشنطون شمل الاتحاديين فى المؤتمر العام لفرع الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل بالولاياتالمتحدةالامريكية،تحت شعارحركة إتحادية فاعلة..لبناء الوطن وتطوير الحزب) وذلك في يومى 7-8 ابريل 2012م . وقد شرف السيد رئيس الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى المؤتمر بافتتاحه بكلمة ضافية وافية شخصت بصورة دقيقة الوضع السياسى الراهن بالبلاد وتناولت الوضع الحزبى مسلطة الأضواء على محطات هامة من الماضى المجيد والحاضر التليد والمستقبل الزاهر الذى تتطلع له جماهير الحزب وقد أناب عنه لالقاء كلمته الاستاذ محمد المعتصم حاكم القيادى البارز بالحزب وتشرفت الجلسة الافتتاحية بالاستماع لكلمات قيمة من عدد من قيادات الحزب من داخل السودان:الدكتوربخارى الجعلى،الدكتورعلى السيد،الاستاذ حاتم السر والشقيقة مواهب السيد.كما تلقى المؤتمر عدداً من برقيات التهنئة من فروع الحزب بالخارج من مصر،أرتريا،المملكة المتحدة وايرلندا،كندا،استراليا،قطر،الخليج،ومركزية الطلاب الاتحاديين بالجامعات المصرية. افتتح المؤتمر بتوجيه تحية إجلال وإحترام لذكرى شهداء السودان الذين قدموا أرواحهم ودمائهم مهراً للحرية والديمقراطية والسلام والوحدة على مدى الحقب التاريخية .ثم انتظم المؤتمرون في جلسات حوارية مغلقة لمناقشة جدول الاعمال الذى اعدته اللجنة التحضيرية والحافل بالعديد من أوراق العمل التى حظيت بمداولات ثرية ومناقشات معمقة وحوارات جادة وتعليقات مستفيضة من كل الاعضاء فى جو من الحرية والديمقراطية ،حيث تناولت قضايا فكرية وتنظيمية وسياسية وخدمية بتركيز على أولويات التطوير والإصلاح الحزبى ومواصلة النضال السياسي والديمقراطي عبر الوسائل السلمية من اجل تحقيق التحول الديمقراطى الحقيقى بالبلاد ووقف الحرب و التدهور.وإستعرض المؤتمر الاوضاع والتطورات السياسية والامنية والاقتصادية الراهنة على الساحة السودانية، وحظيت باهتمام بالغ ، واتخذت بشانها القرارات والتوصيات اللازمة. وبعد الانتهاء من المناقشات والحوار وتأسيساً على المداولات ،واستحضارا لواقع الأمة السودانية وتحملا للمسؤولية التاريخية في هذه اللحظة المصيرية من تاريخ البلاد، اتخذ المؤتمرون جملة من القرارات والتوصيات من بينها : . عبر المؤتمرون عن ارتياحهم بالمشاركة الواسعة والمتنوعة لكوادر وقيادات الحزب من مختلف الولايات فى اعمال المؤتمر التى عكست تطلعات الاتحاديين بالولاياتالمتحدةالامريكية فى تنظيم الحزب وخلق المؤسسات الديمقراطية المنتخبة كشرط لتفعيل الاداء وتطوير الممارسة الحزبية، وثمن المؤتمرون كافة الجهود التي بذلت للاعداد والتحضير للمؤتمر،وأشادوا بما تمخض عنه من نتائج شكلت نقلة نوعية في مسار العمل الوطني والحزبي وضربة البداية الأولى للإنطلاق نحو المؤتمر العام للحزب الإتحادي الأصل والذي سوف يعقد بعد إكتمال المؤتمرات القاعدية واللجان الفرعية على حسب قرار السيد محمد الحسن الميرغني رئيس قطاع التنظيم، وتوجيهات رئيس الحزب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني . . يرى المؤتمر أن الديمقراطية الليبرالية هي مرتكز أساسي من مرتكزات الحزب يسعى لتحقيقها وترسيخها في المجتمع السوداني ،ويدين المؤتمرون إنتهاكات حقوق الانسان والتعدى على الحريات، ويدعو المؤتمر لوقف الإعتقالات السياسية، ويطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين،ويعبر المؤتمرون عن قلقهم من الانتكاسة التى تتعرض لها عملية التحول الديمقراطى بالبلاد.و يثمنون عاليا نضال الشعب السودانى بالداخل فى مواجهة صنوف القهر واشكال القمع التى ظل يتعرض لها من قبل السلطات الامنية. . يدعو المؤتمر إلى توحيد الجبهة الداخلية وإنهاء الاستقطاب الحاد بين القوى السياسية السودانية على قاعدة من الوفاق الوطني الشامل يشارك فيها كل أهل السودان دون إقصاء لأحد، وصولاً الى إقرار حلول وطنية تؤدى الى وقف الإقتتال وإراقة الدماء وتحقيق الإستقرار والسلام والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وأهله ونسيجه الإجتماعي ودراسة كآفة المقترحات والرؤى الهادفه لذلك. . يدعو المؤتمر إلى خلق علاقة متينة مع دولة الجنوب الوليدة والشقيقة تقوم على حسن الجوار والمصالح المشتركة بعيداً عن التدخل فى الشئون الداخلية، ويرى أن حل القضايا العالقة بين الدولتين يتطلب مشاركة بقية القوى السياسية السودانية.كما يرى المؤتمر أن مشكلة النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور لا يمكن حلها بعيداً عن إشراك أهل السودان فى مفاوضات الحل ومتابعة الملفات لقناعتنا بان الحلول الثنائية والجزئية ذات الطابع العسكري والامنى لن تقدم أي حلول دائمة بل ستدخل البلاد فى دوامة من الأزمات وعدم الاستقرار. واكد المؤتمرون على اهمية مواصلة جهود قيادة الحزب الهادفة الى التقاء واتفاق كل القوى السياسية السودانية المؤمنة بالسلام والوحدة، والمهتمه بمستقبل السودان،للتفاكر حول مواجهة الظروف الراهنة والمعقدة وبحث التحديات،والاتفاق على استحقاقات الحاضر والمستقبل ،من خلال الدعوة لعقد مؤتمر جامع للحوار الوطنى الشامل. . وقف المؤتمر عند عودة الحرب وتصعيد العمل العسكرى في جنوب كردفان والنيل الازرق ودار فور اضافة للوضع المتأزم في أبيي و حدود دولة جنوب السودان،وبلا شك فان مآلات إستمرار هذا الوضع ستكون وبالاً علي شعب السودان وستؤدى الى مزيد من المعاناة وتردى الخدمات وتهديد حاضر ومستقبل البلاد والعباد. فمن منطلق مسئولينا الوطنية نحن اعضاء مؤتمر الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل بالولاياتالمتحدةالامريكية فاننا ندعو الاطراف المتحاربة الى الاستماع لصوت العقل والتوقف الفورى للقتال والجلوس الى طاولة الحوار والتفاوض وصولا الى اقرار تسوية سلمية عادلة وعاجلة. . نظر المؤتمر ووقف امام عملية مشاركة الحزب فى السلطة،و يرى ان مرور اكثر من 4 شهور فترة كافية لاخضاع التجربة لعملية تقييم وتقويم شاملة، ويقترح ان يقوم السيد رئيس الحزب بالتشاور مع الهيئة القيادية بتشكيل جهاز حزبى مقتدر توكل له مهمة تقييم وتقويم المشاركة ورصد إيجابياتها وسلبياتها على الصعيدين الوطنى والحزبى من واقع تجربة الاداء على ارض الواقع بعيداً عن الامنيات والرغبات توطئة لاتخاذ القرارات الموضوعية بشأنها. . يجدد المؤتمرون تمسكهم بوحدة الحزب ويدعون كافة أعضاء الحزب للالتفاف حول مبادىء الحزب وثوابته ومرتكزاته، كما يجددون دعمهم وتأييدهم لقيادة الحزب التاريخية والشرعية ممثلة فى مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب،ويشيد المؤتمرون بقدرته الفائقة لتولى قيادة هذا الحزب منذ إنتفاضة أبريل 1985م وتحمله لمسؤولياته الوطنية والحزبية بحكمة ودراية حتى نال القبول الوطنى والدولى، ويعتبر المؤتمر خطاب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وثيقة أساسية أولى من وثائق المؤتمر الهامة.كما يؤكد المؤتمرون دعمهم لمبادرة السيد رئيس الحزب الخاصة بلم الشمل وتوحيد الصف الاتحادى ويدعون الى ضرورة إسراع الخطى فى هذا الملف ووضع هذه المبادرة المهمة موضع التنفيذ العاجل. هذا وقد إختار المؤتمر 50 عضوا من الحضور للمكتب السياسي و11 عضوا للمكتب التنفيذي وأجمع المؤتمر على إختيار الأستاذ أحمد السنجك رئيساً للحزب بالولاياتالمتحدةالأمريكية. نعم لعهد جديد ووطن موحد والله الموفق وهوالمستعان،،،