اعلن وزير الخارجية، علي كرتي، تمسكه بخارطة مجلس الامن الدولي بشأن حل النزاع بين السودان وجنوب السودان، وقال «بصراحة شديدة نتمسك بقرار مجلس الامن؛ لان التعاطي معه افضل من الغاء انفسنا في خانة الاتحاد الافريقي « وشن هجوما شديد اللهجة علي الوسيط الافريقي، وقال انه اختطف ملف النزاع مع دولة جنوب السودان «بحيلة غريبة جدا» قابلتها الاخيرة ببعض الهدايا. ووجه كرتي، لدي مخاطبته البرلمان امس بالتعامل مع قرارات مجلس الامن الدولي بحكمة للوصول الي اهدافنا داخليا وخارجيا، وتجويد ماهو متاح بالحوار والعمل مع الاصدقاء للوقوف ضداية مسالب، وقطع بعدم البصم علي اي قرار الا بعد اخضاعه لمصالح السودان ،وقال «لن نكون مكرهين على قبول شئ لانقبله» وزاد « لن ولم نقدم الدنيئة لافي ديننا ولا حق بلدنا « وكشف عن اتجاه الخارجية لاستدعاء الوسيط الافريقي عبر رئاسة الجمهورية حتي لاتكون لديه فرصة للاستماع الي الاجندة المضادة وحتي «يعرف العالم ان حكومة الجنوب تتردد» وهاجم كرتي، الاتحاد الافريقي وقال انه و»العالم كله» يعلم من يخرق الاتفاقيات الا انه بكل اسف دعم الجنوب، غير انه عاد واكد صعوبة فصل الاتحاد عن توزانات القوي ،واشار الي انه يمثل الخيار الافضل لمعالجة القضايا مع الجنوب خاصة الامنية ، وطالب في نفس الوقت بالتعاطي الايجابي مع قرار مجلس الامن وعدم معارضته خشية العقوبات ،مشيرا الي ان خارطة الطريق اعطت الاهمية في الحوار للقضايا الامنية والتي تمثل اولوية للسودان، ورأى كرتي انه من غير المعقول التفاوض حول النفط و»في ظهرك خنجر «، واعتبر ان عدم حسم الملف الامني يجعل منه فرصة تعين «المدفع الموجه لصدرنا « سواء من الجنوب او الحركات المتمردة « واكد وزير الخارجية ان اتفاق نيفاشا يمثل اساساً لحل ملف القضايا الامنية ودعا الى اعطاء من سماهم الاصدقاء فرصة للدفاع عن السودان ،كما طالب بالتوافق علي كلمة واحدة ،وقال «هناك شهود اخرون غير الوسيط «،واضاف ان علاقتنا بالخارج لن تتهدد بسبب الاعداء فقط وانما بسبب ما تكسبه ايدينا والسنتنا. وطالب بالاستعداد لمواجهة الجبهة الواسعة التي تعمل ضد السودان ،مشيرا الي علمهم بمن يعمل ليل نهار ويصرف المال ويشتري الذمم لتشويه صورة البلاد ،وقال ان كلمة «المدعاة» التي اضافها الاتحاد الافريقي في وصف هجيلج نوع من التغبيش ،لافتا الي ان السودان لو جارى هذه الاداعاءات تاريخيا سيجد الجنوب نفسه يتبع بالكامل للسودان ،وحينها سيجد الاتحاد الافريقي نفسه في حالة مطالبات غير متناهية. من جانبه، حذر رئيس المجلس، احمد ابراهيم الطاهر، من محاولة مصادرة النصر الذي تحقق في هجليج من قبل ما سماها بالدول الظالمة التي تستخدم مجلس الامن للاضرار بمصالح السودان ،وقطع بعدم مصادقة البرلمان علي اي قرار يضر بمصالح السودان الحيوية ،واحال رئيس المجلس بيان وزير الخارجية للجنة المختصة علي ان يناقش في جلسة الثلاثاء القادم، وطالب الطاهر وزير الخارجية بإلغاء كافة ارتباطاته لحضور الجلسة .