رفضت الإمدادات الطبية تزويد بنوك الدم بالولايات بمعينات نقل الدم . وإشترطت الهيئة تسديد مبلغ مليوني جنيه ( 2 مليار جنيه بالقديم) قبل ان تقوم بمد البنوك بالأكياس والإبر . وأكد عدد من ممثلي البنوك بولايات الجزيرة والنيل الأبيض وسنار وشمال كردفان والبحر الأحمر ان قرار الهيئة عطل العمل ، وقالوا انهم صدموا بالقرار . وقال مصدر مطلع بالهيئة لصحيفة (التيار) ان المديونية البالغة (2) مليار جنيه يجب ان تدفعها وزارة المالية باعتبار ان نقل الدم يدخل ضمن الأدوية المنقذة للحياة ، مشيراً إلى ان قرار الهيئة يجافي المنطق لأن المواد موجودة داخل المخازن وان تعنت الهيئة في صرفها يهدد كل بنوك الدم بالتوقف بما فيها الموجودة بولاية الخرطوم . ويعود السبب الرئيسي لتدهور الصحة إلى ضعف الإهتمام الحكومي بها ، وكمثال على مكانة الصحة في أولويات الحكومة فان ميزانيتها المقدرة هذا العام (500) مليار جنيه (قديم) بينما ميزانية جهاز الأمن المباشرة تصل إلى (1) تريليون و(200) مليار جنيه ( خلاف مصادر دخله الاخرى من شركاته ومال الطوارئ ) ، أي حوالي ثلاثة أضعاف ميزانية الصحة !