وقف العشرات من النشطاء والناشطات يوم أمس الجمعة 8 يونيو منذ الرابعة وحتى السابعة مساء بشارع مستشفى الحوادث بالخرطوم تضامناً مع أسر أطفال مرضى السرطان والذين قرروا الإحتجاج على غلاء وندرة أدوية السرطان والتى انعدمت من الصيدليات إثر قرار البنك المركزي برفع الدعم عن الأدوية المنقذة للحياة ومن ضمنها أدوية العلاج الكيميائي. واستطلعت حريات طبيباً فضل حجب أسمه حول غياب الأطباء عن هذه القضية الهامة فنفى غيابهم وأكد أن عددا من الأطباء والعاملين فى المهن الصحية كانوا مشاركين فى هذه الوقفة وذكر ان :” الأطباء أنفسهم يرزحون اليوم ومنذ الصباح فى صفوف طويلة لصرف مرتباتهم بصورة مهينة ومذلة وان الصرافين يغلقون شبابيك الصرف فى وجوههم ان إحتجوا أو تذمروا ..وانهم واقفون منذ السابعة صباحاً ولم يبدأ الصرف الا قرابة العاشرة وبعد ساعة فقط من بدء العمل أوقف الصرف بحجة الفطور مما أثار غضب الأطباء وقام البعض منهم بالتعارك مع من يحملون الفطور وألقوا به أرضاً وقام بعض العساكر بمحاولة لضرب الأطباء الا انهم تصدوا له بقوة مما دعا بقية العساكر لعدم التدخل وأغلق الشباك فى حوالى الواحدة ظهرا دون ان يتم الصرف لغالب الأطباء وسبق ان نشرت حريات خبراً حول تقديم أطباء مستشفي جعفر بن عوف مذكرة لإدارة المستشفي تطالب بتحسين بيئة العمل ، بعد تزايد وفيات الأطفال بالمستشفى حيث بلغت (79) حالة وفاة في شهر أبريل وحده. وطالب الأطباء بتوفير معينات العمل والأدوية المنقذة للحياة ، وزيادة عدد الأطباء ( النواب والإمتياز) الذين يتم توزيعهم للمستشفي . كما سبق لحريات أيضا ان نشرت رفض الإمدادات الطبية تزويد بنوك الدم بالولايات بمعينات نقل الدم . واشترطت الهئيئة تسديد مبلغ مليوني جنيه ( 2 مليار جنيه بالقديم) قبل ان تقوم بمد البنوك بالأكياس والإبر .. ويعود السبب الرئيسي لتدهور الصحة إلى ضعف الإهتمام الحكومي بها إذ بلغت ميزانيتها المقدرة هذا العام (500) مليار جنيه (قديم) بينما ميزانية جهاز الأمن المباشرة تصل إلى (1) تريليون و(200) مليار جنيه (خلاف مصادر دخله الأخرى من شركاته ومال الطوارئ) ، أي حوالي ثلاثة أضعاف ميزانية الصحة.