في تطور لافت؛ طالب ديوان الأوقاف القومية رئاسة الجمهورية بضرورة استرداد عدد من أراضي الأوقاف بولاية الخرطوم، على رأسها أرض دار الهاتف، وأرض ومتبقي أرض حديقة الحيوان التي أقيم عليها مبنى برج الفاتح بالإضافة إلى أرض وزارة المالية ولاية الخرطوم، مقر اتحاد الغرف التجارية، بجانب عمارة بمنطقة كوبر والتي تبلغ قيمتها مجتمعة (121) مليون جنيه . وكشف الأمين العام للديون د.الطيب مختار في إفادات نادرة بخيمة الصحفيين التي تنظمها مؤسسة طيبة برس مساء أمس الأول- عن صراعات محتدمة بين الأوقاف القومية والولائية على الموارد التي قال إن ولاية الخرطوم تديرها بغبن؛ وصفه ب"الشديد" بالإضافة إلى المقاومة الشديدة من قبل رئاسة الجمهورية. في تسليم أوقاف قاعة الصداقة وولاية الخرطوم في تسليمها مقري المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم بالقرب من قاعة الصداقة، ومقر الاتحاد العام للطلاب السودانيين والموقع السابق لحديقة الحيوان، والذي بني عليه فندق برج الفاتح، وقال إن عملية بيع حديقة الحيوان باعتبارها وقفاً هي أكبر غبن وقع على الأوقاف في تاريخها، وذلك بعد الاستيلاء على مساحتها والبالغة (15) ألف متر، وتم تعويضها فقط عن "7" آلاف بمنطقة كوبر ببحري بعيدا عن الأرض الموقوفة وهو ما يخالف شروط الوقف، وأن ال"7" آلاف متر المتبقية ذهبت لبرج الفاتح، كاشفا عن مطالبات يقودها الديوان لاسترداد وقف أرض برج الفاتح، وكشف عن تبديل "6" آلاف متر في وسط الخرطوم، وهي الأرض التي يقع عليها مبنى دار الهاتف التابع لشركة "سوداتل" بأسهم في الشركة بلغت "2" مليون سهم، والتي يبلغ عائدها الشهري "250" سنويا معتبراً إياه مبلغاً ضعيفا لا يتناسب والمنطقة التي يتواجد بها المبنى، خاصة بعد تدني عائدات أسهم شركة سوداتل منذ العام 2005 منتقداً الحكومة في هذا المسلك؛ لجهة أن خيارها ذاك لم يكن موفقا، لكنه عاد وقال إن الحكومة استطاعت تدارك الخطأ بعد أن أجرت مشاورات ثلاثية بين الشركة ووزارة المالية وشركة سوداتل وقررت تلك اللجنة إعادة الأرض للأوقاف، إلا أن القرار ما زال حبيس الأدراج- على حد وصفه. كاشفا عن تكوين لجنة لمتابعة ذلك القرار بعد ان رفعت اللجنة الأمر لوزارة العدل، متمسكا في الوقت ذاته باستمرار مطالبتهم لإعادة كافة الأوقاف المسلوبة، مع تكوين محكمة خاصة لإدارة الأوقاف بالسودان . وكشف مختار عن أن قيمة الأوقاف التي ما تزال بيد الغير بلغت قيمتها (121) مليون جنيه بالإضافة إلى (180) مليون جنيه قيمة إيجارات لم تحصل بعد، مشيرا الى مديونيات الهيئة على الجهات الحكومة بلغت (426) مليون جنيه، واعترف مختار بعدم امتلاكهم مستندات للأوقاف السودانية بالخارج، بجانب دفعهم مبالغ مالية طائلة بغرض امتلاك تلك المستندات لعدد كبير من الأوقاف بالمملكة العربية السعودية، كاشفا عن تلاعب في إيجار تلك المواقع بكل من المدينةوجدة والبالغة أكثر من"25 " وقفا لم تستلم السلطات السودانية أي مبنى منها.