علق جهاز الأمن صدور صحيفة (التيار) إلى أجل غير مسمى أمس 12 يونيو . وقال الأستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير الصحيفة إن مسؤولا بجهاز الأمن أبلغه مساء يوم الاثنين إنه سيجري تعليق صدور الصحيفة حتى اشعار آخر. وأضاف في تصريح لوكالة (رويترز) : (لم يوضح لنا أسباب إيقاف الصحيفة عن الصدور وفترة الإيقاف). وفي ذات سياق الهجمة على الحريات الصحفية تستمر ملاحقة جهاز الأمن لصحيفة (الميدان) حيث صودرت أكثر من (13) مرة في الشهر الأخير . ومنع جهاز الأمن عددا من الكتاب الديمقراطيين أبرزهم الأستاذ حيدر المكاشفي من الكتابة . ومنع جهاز الأمن الثلاثاء الماضي صحيفة (الجريدة) من توزيع أعدادها. كما صادر عدد اليوم من صحيفة (الأهرام اليوم) ، وقال الأستاذ عبد الماجد عبد الحميد رئيس تحرير الصحيفة في تصريح ل (البي بي سي) إن عناصر من الامن صادروا كل اعداد الصحيفة التي كان يفترض أن تصل القراء صباح الثلاثاء بعد طباعتها. وأعرب عن اعتقاده بأن سبب المصادرة نشر مقابلة مع باقان أموم رئيس وفد دولة جنوب السودان المفاوض في محادثات اديس أبابا بين البلدين. وعزا مراقبون إيقاف صحيفة (التيار) لمقالات الدكتور مصطفى إدريس الإسلامي المعروف ومدير جامعة الخرطوم السابق التي تنتقد الأوضاع القائمة وتتنبأ بسقوط مدمر للنظام . وتقوض مقالات الدكتور مصطفى والمكتوبة من خلفية اسلامية من شروعية النظام الذي يحكم بإسم الحركة الإسلامية وقد وصمه الكاتب وعن حق بغياب الحريات والشفافية والمساءلة وتفشي مظاهر الفساد والمحسوبية .