الخرطوم - عماد حسن: صعدت أحزاب المعارضة السودانية، من حملتها ضد قرار متوقع برفع الدعم عن المحروقات وزيادة تعريفة المواصلات، وهددت بتحريك الشارع ضد تلك الاجراءات، بينما قللت الحكومة والحزب الحاكم من قدرة المعارضة على استقطاب الشارع . وأكدت الحكومة، أن رفع دعمها عن المحروقات سيشمل البنزين فقط، وأعلنت عن زيادة في أسعار المواصلات تبلغ 30 في المئة، ووافقت حكومة ولاية الخرطوم رسميا، أمس، على تطبيق زيادة على تعريفة مواصلات الخطوط الداخلية التى تربط بين مدن الخرطوم . وأقرت الزيادة في أعقاب أزمة مواصلات حادة طوال الأسبوع الماضي . وتبعاً لذلك أعلنت الولاية تأجيل موعد بدء العام الدراسي إلى الثامن من يوليو/تموز المقبل . وينتظر أن يلقي الرئيس عمر البشير خطاباً من البرلمان بشأن الإجراءات الاقتصادية والهيكلة الجديدة للدولة، ويرتقب في الخصوص، تقليص مخصصات الدستوريين بمن فيهم قيادات البرلمان ورؤساء اللجان 50% من الرواتب وحصة الوقود وسحب عربة وتخفيض السفر . وحددت المعارضة السادس والعشرين من الشهر الجاري موعداً للتوقيع على المسودة الرئيسة المشتملة على البرنامج الوطني المقترح من رؤساء الأحزاب للحكومة الانتقالية التي تقود البلاد لمدة ثلاث سنوات،حسبما تخطط له المعارضة . وفي المقابل ،قلل حزب المؤتمر الوطني الحاكم من قدرة قوى وأحزاب المعارضة على تحريك الشارع للاحتجاج ضد سياسات الحزمة الاقتصادية التي تعتزم الحكومة تنفيذها، قائلاً إن الحكومة الراهنة جاءت عن طريق الانتخاب الحر من الشعب . من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الإفريقي، بدء جولة جديدة من المباحثات الأمنية بين السودان ودولة جنوب السودان في أديس أبابا يوم 21 يونيو/ حزيران الجاري، لبحث القضايا الأمنية والحدودية العالقة وخاصة فيما يتعلق بإقامة منطقة آمنة منزوعة السلاح .وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ، في بيان، إن الاجتماع المقبل والذي يعقد في إطار الآلية السياسية والأمنية المشتركة بين البلدين، سيركز على ترسيم المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح وذلك بعد تحقيق تقدم باتجاه تطبيق معظم البنود الأخرى .